في ظل فساد الحكومة وسوء خدمات البلاد ضاع الاخضر بين اليابس .. تدهور التعليم والصحة معناة الشعب العراقي منذ سنوات ومازالا في تراجع مستمر , ولكن الامر الغريب هو تغير المنهاج الدراسي للطلبة بعد مضي شهر من بدء العام الدراسي , اوراق مهترية وكتب ممزقة ومرافق متسخة وصفوف تسودها القذارة.. نعم انها مدارس اغلب مناطق العاصمة بغداد في سنة 2016 , فاين وزارة التربية واين الجهات المسؤولة عن مراقبة ومتابعة المدارس في بغداد وبقية المحافظات.

اهالي الطلبة يشكون من تغير المنهاج لابنائهم بالتحديد مرحلة الخامس ابتدائي بعد مرور اكثر من شهر على الدوام الرسمي وهذا يعني انهم اكملوا عدد من الصفحات لكل كتاب .

فهل من المعقول ان تبقى وزارات ودوائر العراق تتحجج بوجود داعش وصرف مبالغ مالية على الجيش والحشد وانعاكس هذا الموضوع سلباً على شتى مفاصل الحياة؟

ام ربى تشكو من الكتب المهترية التي تم تسليمها لابنتها, بالاضافة الى انزعاجها من تغير منهج العلوم والرياضيات والاجتماعيات وهذا اثر سلبا على تراجع مستوى ابنتها وتضجورها من المدرسة .

اما ام علي التي كانت تشتم ورزاة التربية في احد الشوارع فعندما سالتها"الحرة حدث" عن السبب اجابت: مدرسة ابني عبارة عن (خرابة) مقاعد دراسية محطمة ونفايات داخل الصف والاتربة في مكان وسوء اسلوب المدرسين في التعامل مع ابني وبقية الطلاب , الكثير من الاهالي كانوا يشكون لسوء الخدمات وعندما نخاطب مدير المدرسة يوعز ضعف الاداء الخدمي الى وزارة التعليم وقلة المخصصات المالية التي تحددها لكل مدرسة .

الحرة حدث تطالب وتناشد الجهات المسؤولة بمتابعة احتياجات المدارس والطلبة لكونهم الفئة الاكثر اهمية في المجتمع ومن خلالهم سيتم بناء وطن سليم خالي من العيوب , كما انهم جيل المستقبل ولابد من تلبية متطلباتهم وهذا حق مشروع لهم لزيادة رغبتهم في التعليم .