أعلنت قيادة القوة الجوية الأميركية، اليوم الثلاثاء، هبوط طائرتي نقل "عملاقة" في قاعدة القيارة الجوية، بعد تأهيلها، وفي حين بينت أنهما نقلتا فريقاً من رجال إطفاء الحريق مع معداتهم لتأسيس مركز انقاذ ومعالجة طوارئ وذخيرة، عدت أن ذلك يسهم في دعم القوات العراقية والدولية المشاركين في عمليات تحرير الموصل.
وقالت القيادة، في بيان على موقعها الرسمي، تابعته (المدى برس)، إن "أول طائرتي نقل عملاقتين من طراز سوبر هيركوليزC-130 التابعة لسرب النقل 737، هبطتا اليوم، في قاعدة القيارة"، عادة أنها "المرة الأولى التي تسجل فيها القاعدة هبوط طائرة تابعة للحلف الدولي على مدرجها منذ انطلاق عمليات حملة التحالف الدولي ضد داعش عام 2014 الماضي".
وقال قائد سرب طائرات النقل الأميركية، الكولونيل جون بول، إن "الطائرتين حطتا على أرض القاعدة بعد ساعات من إكمال الإصلاحات التي نفذت للمدرج"، مشيراً إلى أن "المشروع بوشر به منذ استعادة القوات العراقية للقاعدة الجوية في تموز 2016".
وأضاف الكولونيل بول، أن "مدة إصلاح القاعدة استغرقت عدة أشهر، حيث عمد تنظيم داعش على تخريب وتدمير ما قمنا ببنائه فيها بعد ان استحوذ عليها "، مبيناً أن "طائرات سي- 130 حملت معها في رحلتها الأولى إلى القاعدة فريقاً من رجال إطفاء الحريق مع معداتهم وتجهيزاتهم لتأسيس مركز انقاذ ومعالجة طوارئ فيها لتقديم خدماتها في الرحلات المستقبلية، مع نقل ذخيرة للقوات المتواجدة في القاعدة وكذلك القوات البرية المشاركة في معركة الموصل".
وأكد قائد سرب طائرات النقل الأميركية، أن "طائرات النقل العملاقة تسهم في دعم القوات المسلحة العراقية وشركائنا في التحالف المشاركين في عمليات تحرير الموصل".
كان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن، في،(الـ25 من آب 2016)، تحرير ناحية القيارة والمناطق المحيطة بها، (60 كم جنوب الموصل)، من سيطرة تنظيم (داعش)، وعدها "خطوة مهمة على طريق تحرير الموصل".
يذكر أن القوات الأميركية، عملت على تأهيل القاعدة واتخذتها مقراً لها لقربها من الموصل، وأن القوات العراقية تواصل تقدمها لتحرير الموصل،(405 من شمال العاصمة بغداد)، من (الـ17 من تشرين الأول 2016 الحالي)، في إطار عملية "قادمون يانينوى".
وطائرة لوكهيد سي-130 هيركوليز Lockheed C-130 Hercules، مخصصة لحمل قوات العمليات الخاصة للقفز بالمظلات من ارتفاعات منخفضة أو الهبوط للقيام بأعمال هجومية في عمق الاراضي المعادية، وكذلك لأغراض الشحن والدعم الجوي.
هبوط طائرتي نقل "عملاقة" بقاعدة القيارة بعد تأهيلها
