الخياطة بين استيراد الملابس ورخص الاسعار
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 28-06-2010
 
   
بغداد / نورا خالد
حتى وقت قريب كانت مهنة الخياطة من المهن المربحة التي يزاولها الرجل والمرأة على السواء، ولكن ما ان دخلت الملابس المستوردة الى الاسواق حتى بدأت هذه المهنة بالتراجع، وعلى الرغم من ذلك لا يزال البعض يزاولها ولكن هل ستبقى مهنة الخياطة رائجة حيال الملابس الجاهزة والاسعار المناسبة؟ التقينا بعض من يمارسون هذه المهنة وبعض  الزبائن وكان هذا الموضوع:

تعمل أم حسين في مهنة الخياطة النسائية منذ أكثر من 20 عاما في منطقة بغداد الجديدة، وتعرفها نساء منطقتها كما يأتيها زبائن من مناطق اخرى نظرا لكونها معروفة بمهارتها في الخياطة، وكمعظم العاملين في المهنة لاحظت أم حسين الانحسار في أعداد الزبائن في السنوات الأخيرة.
وتعزو أم  حسين هذا التراجع إلى استيراد كميات كبيرة من الملابس الجاهزة ومن مناشىء مختلفة وبأسعار مناسبة.
وتضيف قائلة: ولكن عادة ما تلجأ المرأة التي تحب التميز والتفرد إلى الخياطة بحيث لا ترتدي أية امرأة أخرى ما ترتديه.فإن المرأة التي تلجأ إلى تفصيل ثيابها هي امرأة استثنائية، ممن تهتم بمظهرها إلى الحد الذي يجعلها تضفي على ثيابها لمستها الخاصة وتختار القماش واللون ما يضمن لها ألا ترتدي أية امرأة أخرى القطعة ذاتها.
وأنا جالسة في المحل أتحدث الى الخياطة دخلت الى المحل فتاة تحمل بيدها كيساً فيه قطع من القماش فرحبت بها أم حسين كثيرا،  فالفتاة زبونة دائمة للمحل دنوت منها و سألتها عن سبب تفضيلها لتفصيل الملابس بدلاً  من شرائها جاهزة فأجابت: أعمد إلى تفصيل الثياب لأنني لا أجد ما يناسبني في السوق نظرا لوزني الزائد، وإذا وجدت مقاسي تكون الموديلات مخصصة للمحجبات كالعباءات والأطقم النسائية وكلا النوعين لا يناسبني.
أما الخياط  جبار هادي والمختص بتفصيل الملابس الرجالية قال: ان مهنة الخياطة في الوقت الحاضر بدأت عليها علامات التلاشي والزوال لأسباب كثيرة منها ارتفاع اسعارها بسبب ارتفاع إيجار المحال والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ما يضطرنا الى الاعتماد على المولدات الكهربائية الأهلية فضلاً عن زيادة المحال التي تبيع الملابس الجاهزة المستوردة وبأسعار تنافسية لذلك عزف الكثير عن الخياطة لتوفر بديل لها وهو الملابس المستوردة ولكن لا يزال هناك من يفضل تفصيل ملابسه لانه يستطيع ان يختار نوعية القماش التي تناسبه فضلاً عن دقة المقاس.
دخلت الى محله وكان جالساً على ماكنته بين الأقمشة وبكرات الخياطة وسألته عن مهنته انه الخياط  عبد الله كريم الذي مارس المهنة منذ 30 عاما وكان له رأي آخر فقال: على الرغم من كثرة الملابس الجاهزة والمستوردة والتي تملأ المحال التجارية المنتشرة في أسواق بغداد والتي تناسب جميع الأذواق من حيث السعر والموديل ألا إن زبائني لا يزالون  يترددون على المحل ولم ينقطعوا عن تفصيل وخياطة الملابس ويفضلونها على الملابس الجاهزة لكونها ترضي ذوقهم فلهم حرية اختيار نوع القماش الذي يرغبون به ولونه والموديل الذي يناسب أعمارهم فضلاً عن دقة التفصيل والمقاس.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced