قال رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، اليوم الخميس، ان "التعاون العسكري بين قوات الجيش والبيشمركة في عمليات تحرير الموصل سيكون بوابة ونافذة لفتح الملفات العالقة بين الطرفين، فيما أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عدم دخول مركز مدينة الموصل".

وذكر الحكيم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بارزاني من محور الخازر جنوبي مدينة الموصل، ان "التعاون الامني والعسكري الكبير سيكون بداية ونافذة لفتح كل الملفات العالقة والتنسيق في سائر الملفات وصولا إلى التعاون الكامل التي وضعت في الدستور".

وقال رئيس التحالف الوطني "لسنا في وارد تلقي التعليمات من اي بلد فيما يشارك او لا يشارك العراقيون وانهم هم من يقدرون كيف ينظمون العمليات ومن الذي سيشارك في كل محور وكيف يحققوا انتصاراتهم ونتمنى من المجتمع الدولي الذي وقف داعما للعراق والقوى خارج التحالف ان تستمر في تنسيقها مع الحكومة العراقية".

وأشار الى ان "كل من يريد ان يقدم الدعم مورد ترحيب ولكن نريد ان تتم عبر التنسيق الواضح والصريح مع الحكومة العراقية"، لافتا الى ان "داعش لم تولد نتيجة اشكالية امنية بحتة والقضاء عليها لا يتم في معالجات عسكرية وامنية وانما نحتاج مجموعة من الحلول وبصدارتها المعالجة الامنية وبجانبها المعالجة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية".

واستدرك "نحن في التحالف الوطني الكتلة الاكبر عليه ان يقدم مقترحات عملية وجدية للشركاء ونقوم بدارسة وثيقة مهمة للتسوية الوطنية ونحن في مراحلها النهائية وستقدم إلى الشركاء والشعب العراقي تزامنا مع تحرير الموصل لتعبر عن مرحلة جديدة يكون فيها التعاون على أشده في المجالات السياسية والخدمية العراق للجميع وهو ليس لبعض المكونات على حساب المكونات الاخرى والمبادرة التي قدمها ويقدمها التحالف الوطني للشركاء تعد مدخلا اساسيا لتعميق هذه الشراكة".

وأضاف ان "زيارة بارزاني إلى بغداد اتسمت بنجاح كبير وفتحت نافذة جديدة للتعاون بين القيادات العراقية وجزء كبير من هذا التعاون الذي نجده اليوم والذي كنا نناشد به نتج عن هذه الزيارة والتواصل الحقيقي بين القيادة في بغداد والاقليم والتعاون لتحقيق هذه الانتصارات الكبيرة".

وعن سماح الإقليم لقنوات إسرائيلية بتغطية معارك الموصل قال الحكيم "استمعنا إلى توضيحات الاقليم بخصوص ما نسب من بث مباشر في الاقليم هناك صحفيين دخلوا من دول اخرى يحملون وثائق تمثل وسائل اعلامية لتلك البلدان تبين لاحقا انهم يقومون بالتغطية لمؤسسات اعلامية غير التي وضحوها وادى ذلك بمطالبتهم بالمغادرة فوراو الاقليم قام بما عليه واتخذ اجراءات اصولية في هذا الشأن".

وأضاف ان "الادارة في البلاد قضية يحددها العراقيون والقادة العراقيين بالتشاور وما يهمنا العمل معا وتوزيع الادوار والقادة ضمن النظام الاتحادي هم الذين يتفقون على طبيعة ادارة البلد"، مشيرا الى ان "التعاون بين بغداد والاقليم والتعاضد الكبير منعكس على بغداد والقائد العام للقوات المسلحة والقيادات السياسية والعسكرية، ونحن مستبشرون جميعا وحضورنا اليوم تعبير عن الاعتزاز بالتعاون بين الجيش والبيشمركة في هذه القواطع ولأول مرة الجيش يدخل إلى الاقليم وتفتح له كل الابواب ومنها إلى ساحة المعركة".

وأشار الى اننا "بامس الحاجة للتعاون والتكاتف وتطييب الخواطر والنفوس والتركيز على العدو في هذه اللحظة وهذا ما نقوم به وحضورنا اليوم تعبير عن هذه اللحمة والدعم الكبير نقف داعمين للجيش والبيشمركة والحشد والشرطة الاتحادية وكل القوى التي تقاتل وعلينا ان نطوق الإشكاليات بحجمها ولا نكون سبب في تفاقم الازمات نريد توحيد الساحة وتهدئتها ونبقى مركزين على المعركة نحن مع تهدئة الأوضاع".

وأضاف ان "التعاون والثقة المتبادلة بين الحكومة الاتحادية والاقليم هو المفتاح وتحرير الموصل بداية لواقع العراق الجديد فيه المزيد من التعاون والتعاضد لحل الاشكاليات العالقة".

واستطرد ان "حضور اي قوات عسكرية على الاراضي العراقية يجب ان يكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية والقوات التركية لم تأتي بالتنسيق لذا طلبنا سحبها لفتح تعاون امني ويهمنا اشراك اكبر عدد من الدول للحرب على الإرهاب وهناك دول تتعاون خارج اطار التحالف الدولي يهمنا ان تكون تركيا شريكة لنا في مواجهة الإرهاب ولكن عبر التنسيق مع الحكومة".

واكد رئيس التحالف الوطني ان "الشعب العراقي قادر على ادارة القتال في الميدان لذا لسنا بحاجة إلى اي مقاتل غير عراقي وانما ندير المعركة على الارض من خلال المقاتلين العراقيين حصرا ونرحب بما سوى ذلك من مجالات متعددة".

وختم "هناك عدة معسكرات داخل الإقليم يمتد تاريخا قبل 2003 وهناك اتفاقات مع النظام السابق الحكومة العراقية لم تفتح الملف ولم تسجل اعتراض على تلك القوات الحديث عن المعسكر الأخر الذي شيد في بعشيقة وخارج اطار الاقليم وهذا المعسكر لم يكون بالتنسيق مع الحكومة وهي قوات قتالية ونحن نرفض بشدة مشاركة اي مقاتل فغير عراقي بهذه المعركة المطالبة من الحكومة بان تعلن الحكومة التركية سحب قواتها لتفتح تعاون حقيقي بين بغداد وانقره وننظر إلى تركيا كجار كبير وشريك استراتيجي".

من جانبه جدد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تاكيده على ان قوات البيشمركة لن تدخل مركز مدينة الموصل".

وأضاف ان "ما قام به داعش في كركوك هو للتاثير على المعركة الكبرى لتحرير نينوى وتمت السيطرة على الموقف هناك".

وأضاف "أرسلنا قوات من الجبهة الى كركوك وقبل السيطرة على الموقوف تم انتهاء الوضع".

وشدد بارزاني على أهمية الحذر قائلا: يجب ان نتوقع لكل الاحتمالات والارهابيون يبذلون كل الجهود لاي نقطة ضعف ".