منح البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر للايزيديتين العراقيتين اللتين فرتا من "الاستعباد الجنسي" لتنظيم (داعش) نادية مراد طه ولمياء اجي بشار، فيما عدهما "راعيتين اجتماعيتين" لقضية الأقلية الايزيدية في العراق التي تعرضت لحملة "إبادة جماعية".
وقال البرلمان التابع للاتحاد الأوربي، في بيان تابعته (المدى برس)، إن "نادية مراد ولمياء اجي بشار، أصبحتا متحدثتين باسم النساء اللائي تعرضن للعنف والاضطهاد الجنسي على يد تنظيم (داعش)"، عاداً أنهما "أصبحتا راعيتين اجتماعيتين لقضية الأقلية الايزيدية في العراق التي تعرضت لحملة إبادة جماعية على يد مسلحي داعش".
وكانت نادية مراد ولمياء بشار، من بين آلاف الايزيديين العراقيين الذين أسرهم تنظيم (داعش) عندما احتل قضاء سنجار،(110 شمال غرب الموصل)، صيف سنة 2014.
وأضاف البرلمان الأوروبي، أن "جائزة ساخاروف السنوية لحرية الفكر المؤسسة في العام 1988 تمنح لأولئك الذين يقدمون دورا استثنائيا في الكفاح من أجل حقوق الإنسان عبر العالم".
وجائزة سخاروف لحرية الفكر (Sakharov Prize for Freedom of Thought)، أو "نوبل أوربا" كما يطلق عليها البعض، هي جائزة أسسها البرلمان الأوروبي في كانون الأول 1988 لتكريم الأشخاص أو المؤسسات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفييتي (المنشق) أندريا سخاروف، تقوم لجنة الشؤون الخارجية والتنمية بالبرلمان الأوروبي بترشيح قائمة قصيرة من مستحقي الجائزة، ثم يعلن اسم الفائز في تشرين أول من كل عام، ومن بين الفائزين بها الأمن العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، 2003، منظمة مراسلون بلا حدود، 2005، الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زي، 2013، الناشط الحقوقي السعودي، رائق بدوي، 2015.
وبذلك تكون نادية مراد قد حصلت على ثالث تكريم دولي لها خلال شهرين، إذ سبق أن منحها المجلس الأوروبي، في (العاشر من تشرين الأول 2016)، جائزة "فاتسلاف هافيل" لحقوق الإنسان، قبل أن تعينها الأمم المتحدة سفيرة لها من أجل "كرامة ضحايا الاتجار بالبشر"، في أيلول 2016.