قال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي والمشرف على حرب التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش”، إن هناك قلق من وجود تنظيم "داعش” على شبكة الانترنت.

ورد فوتيل على سؤال ما إذا بدأت حملة التحالف ضد "داعش” في الرقة، قائلا: "قمنا بتحضيرات للرقة السورية والموصل العراقية منذ فترة طويلة قبل إعلاننا بأن معركة الموصل بدأت. وقضينا على 36 قيادي بالتنظيم في منطقة الموصل، وبالنسبة لي أعدّ ذلك جزءاً من المرحلة التحضيرية. لذلك علينا التفكير بالأسلوب نفسه في الرقة، إذا وجدنا قياديين بداعش سنقضي عليهم، وفي ذلك الإطار يمكن القول بمصداقية نعم، ننفذ عمليات في الرقة”.

وعن البغدادي وسلطته بالتنظيم، قال فوتيل: "أعتقد أن البغدادي ما يزال صاحب القرار في التنظيم، ولكننا لا نعلم مكانه بالتحديد، لو علمنا ذلك لطاردناه بنحو مباشر. وبرغم ذلك، ما نزال نبحث في كل المعلومات التي قد تؤدي إلى استهدافه. وأتوقع أنه حضّر خطة لخلافته، إذ شاهد بكل تأكيد استهداف عدد من قياداته مع مرور الوقت، وأعتقد أنه يعير اهتمامه لتقلص عدد قياداته الذي حدث خلال الأشهر الماضية”، بحسب ما نقلت عنه شبكة "سي ان ان” الاميركية.

وأعرب فوتيل عن قلقه مما وصفه بـ”الخلافة الافتراضية” للتنظيم، قائلا: "ما يُقلقني هو مع تفكيك الخلافة على أرض الواقع علينا إعارة الاهتمام للخلافة الافتراضية. هذه مننظمة أبدت قدرات تقنية عالية وخبرة باستعمال الانترنت وقدرة حقيقية على نشر أيدولوجيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تؤثر فعلاً في الشباب، ولم يكن ذلك عاملاً في السابق.

عندما تنظر إلى مجلة دابق، منشورة داعش على شبكة الانترنت باللغة الإنجليزية، ترى أنها مطبوعة ذات جودة عالية، ومستوى اللغة جيد. داعش يدرك أن الخلافة الفعلية تواجه ضغوطاً هائلة ولذلك بدأوا بالتحضير لتوجه افتراضي”.

أما عن "جبهة النصرة”، قال فوتيل إنها "قوية وجبارة للغاية، ولها نظرة بعيدة، كما تمثل تهديداً طويل الأمد للنظام السوري (التابع للرئيس بشار الأسد). إذ تركز الجماعة على الشأن السوري داخلياً، ولكن جوهرهم هو تنظيم القاعدة وأعتقد أن لديهم أهدافاً وخططاً أكبر. وفيما يتعلق بحجم الجماعة، فهي تتكون من بضع آلاف مقاتل ولها قدرات كبيرة وأظهرت نجاحاً في عملياتها ضد نظام الأسد”.