رغم تقدم القوات العراقية في أطراف الموصل واقتراب مرور عام على استعادة قضاء شنكال الا أن الغموض مازال يلف مستقبل المختطفات الإيزيديات وماسيحصل لهن بسبب سوداوية المشهد الحربي الذي يحيط بجميع اطراف الموصل.
تقترب الذكرى السنوية الأولى لاعلان استعادة قضاء شنكال ذا الأغلبية الإيزيدية، لكن معاناة أهله ما تزال باقية خاصة ذوي المختطفات الإيزيديات الاتي تعرضن للسبي والاستعباد بعد الثالث من آب 2014 حينما اجتاح داعش مركز قضاء شنكال وماحولها.
عدد المختطفين الإيزيديين كان أكثر من 6 آلاف و 400 شخص بحسب احصاءات مكتب شؤون المخطوفين اكثر من نصفهم من النساء وقعن ضحية خطة منظمة لداعش عبر تحويلهن الى سبايا وبيعهن والمتجارة بهن حتى عبر الصفحات ألاكترونية ومواقع خصصت لعرض بيع النساء والاطفال ( مثل موقع الخلافة – سوق السبي – سوق النخاسة واخيرا سوق عكاظ) في صورة واضحة لإعادة الاتجار بالبشر المنافية لكل القوانين والقيم والأعراف.
فقد شرعت محاكم التنظيم استملاك النساء كجواري وسبايا، واعتبرن مُلك لما يسمى بـ الدولة الاسلامية , أجبرن على ان يصبحن سبايا وجواري لدى قادة واعضاء تنظيم داعش لأكثر من مرة وفرضت عقوبات صارمة بحق التي تحاول الهرب وصلت لحد تسميم الأطفال وفق شهادات الكثير من الناجيات والهاربات.
ومع انطلاق عمليات استعادة الموصل، ظهرت الى العلن الكثير من التصريحات والأخبار بخصوص موضوع النساء الايزيديات في الموصل، وتجددت المخاوف من ان يتكرر ما حصل معهن كما في الفلوجة وتكريت التي لم يعثر فيهما على أية ايزيدة رغم تأكيدات سابقة بوجودهن فيها خاصة بعد ظهور أنباء عن نقل النساء وبقية المحتجزين الازيدين الذين يحتفظ بهم داعش والذين يقدر عددهم ب 3696 شخصاً نصفهم من النساء بحسب لجنة شؤون المخطوفين الإيزيدية اغلبهن تم نقلهن من الموصل الى الرقة او الى أماكن أخرى مجهولة مما يصعب من عملية انقاذهن ويزيد الخيبة والاسى في قلوب ذويهن .