خبراء في الإرهاب: ربما تكون محاولة لتنشئة جيل جديد من (الانتحاريين)!
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 13-07-2010
 
   
منشور سرّي للقاعدة في بلاد الرافدين يطالب (الجهاديين) بالزواج من الأرامل
بغداد/واشنطن/النور/الملف برس:
وزّع تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، قصاصة أخبار انطلقت من "ركن مظلم" في العراق، يعلم فيه المقاتلين بضرورة الزواج من أرامل الذين قتلوا في الحرب. ويرى المراسل تيموثي وليامز مراسل صحيفة النيويورك تايمز، أن هذا الأمر قد يبدو شاذا، أو تافهاً، إلا أنه واحد من "الأخبار" التي تظهر الى العلن والتي تكشف الكيفية التي يعمل بها هذا التنظيم داخلياً في الفرع العراقي للقاعدة. وخبراء الإرهاب والآخرون من المتخصصين الذين التقطوا هذا الخبر، يقولون إنه ربما يكون دليلاً على قوة المجموعة، والتي بقيت جزءاً حاسماً في التمرد العراقي. إلا هذا التوجيه –الذي يحاول الخبراء فهم أبعاده- لم يُقرأ في منشور سياسي موزّع إنما عبر التناقل الشفهي للمعلومة. ولهذا فإن الناظر إليه يعده نوعاً من محاولة العثور على صور في غيوم السماء. وما تراه يكون معتمداً في الغالب على التجربة الشخصية. وليس مفاجئاً أن يكون لمحللي الإرهاب وجهة نظر مختلفة تماماً عن مسألة زواج "الجهاديين" من الأرامل والتي تعتبر نوعاً من الواجب. ولكن هذا يحدث أيضاً مع "الإرهابيين غير العراقيين" والفتوى لها تفسيرات مختلفة، كما تقول الصحيفة: هل هي علامة على الضعف أم على الذكاء؟. هل هو أداء راشد وحكيم، أم هو مجرّد تهكم مطلق لخلط السياسية بالتأثير الاجتماعي. وجهة النظر الأولى يتحدث بها مالكولم نانس، ضابط المخابرات الأميركية السابق في العراق، ومؤلف كتاب: ((الإرهابيون في العراق: داخل استراتيجية وتكتيكات التمرد العراقي)). وبالنسبة له، فإن هذا التوجيه، يعدّ محاولة للخروج المدهش من حالة الفشل الكلي، ومن جانب آخر يفسر التكتيكات التي تتبعها القاعدة في بلاد الرافدين في تنفيذ هجمات تفجيراتها.وقال نانس: ((إن الطلب الى المقاتلين الحاليين أو السابقين بالزواج من الأرامل، يعني إما إنهم يبحثون عن تأسيس روابط اجتماعية في محاولة لاستعادة حضورهم أو لاجتذاب بعض العشائر، أو أنهم ينتقلون كلياً بعيداً عن الوظيفة الأيديولجية التي جاء المقاتلون الاجانب من أجلها الى العراق ليموتوا على الفور في عمليات انتحارية)). ويؤكد ((إن الأسلوب فيه شيء من الافتتان بأي شكل من الأشكال. فإن كان المقاتل من العناصر السابقة، سيعطيه ذلك نوعاً من الأمل بأن روابط الدم مع أولاء الأرامل العراقيات سوف يضمن له الحماية في البلد الذي يريد التخلص منه. ومن جانب آخر، فإنها دعوة الى مقاتليهم كي يستقروا ويتمتعوا بالثواب الدنيوي بان تكون لهم زوجات واطفال وليبدؤوا في تنشئة جيل جديد من الجهاديين)). ويؤكد الخبير نانس أن "فتوى الزواج هذه" جاءت "مستميتة بشكل مطلق" لأنها يمكن أن تكون ناشئة عن مستويات عالية جداً من التنظيم.ويقول براين فيشمان، خبير مواجهة الإرهاب في المؤسسة الأميركية الجديدة "معهد السياسة العامة"، إن التوجيه لا يشي بحالة "وردية" في أوساط تنظيم القاعدة. وأوضح أن المجموعة ضعفت في الأشهر الأخيرة، والعشرات من أعضائها قتلوا أو اعتقلوا ومنهم زعماء مهمون،لكن ذلك لا يعني انهم انتهوا. فالفتوى –كما يقول الخبير- ربما تكون ببساطة أسلوب ممارسة لكسب تأييد الألوف من الأرامل والأيتام.وأضاف: ((إن من المهم التفكير بالدولة الإسلامية في العراق من ناحية مسؤولياتها التنظيمية. وبرغم أننا نميل الى التركيز على قدراتها في توليد العنف، فإن وثائق صادرة من المجموعة الإرهابية تكشف أنهم ينفقون الكثير من الطاقة والأموال لدعم ومساعدة عوائل قتلاهم من خلال الحث على الزواج من الأرامل الذي ربما يكون محاولة تنظيمية طبقاً لمصادر خاصة ومحدودة)). وتابع يقول: ((إن هذا لا يعني أن المجموعة ميتة أو أنها ستموت)).وفي محافظة ديالى، أدت هذه الفتوى الى 70 زيجة في أقل من ثلاثة أسابيع، طبقاً لأعضاء في القاعدة في بلاد الرافدين، ولعدد من أقاربهم والمرتبطين بهم. لقد تحدثوا لمراسل صحيفة النيويورك تايمز الذي أجرى مقابلات معهم. ولأن ديالى هي أحد المعاقل الباقية للقاعدة، فإن الحقيقة المجرّدة تشير الى أن الكثيرات اللواتي اندفعن للزواج من غرباء، يعكس كيف أن القوات الأميركية والعراقية مازالت باقية بعيدة عن هدفها في محاولة اجتثاث هذا التنظيم.البعض يقول إنه تزوج من ثالث زوجة أو رابعة، لكن الكثيرين أزواج جدد وهم من أشخاص كرسوا حياتهم للقتال. وتؤكد هذه الزيجات تركيز القاعدة على إشاعة فكرة أنها تقتل فقط الغزاة، وحلفائهم العراقيين. ويقول "أبو حفصة العبيدي" وهو اسم مستعار لشاب تزوج من أرملة: ((الزواج مهم لكي تقوي الزوجة من عزيمة زوجها في القتال ضد المحتلين والخونة)) بحسب تعبيره.والمقاتل الآخر "أبو محمد الزيدي" يؤكد أن نحو 315 زيجة جرت في مدينة بعقوبة وحدها. ويقول إنه تزوج من ثلاث، وهو يخطط للزواج قريباً. ويرى ((أن لا ليس هناك أشرف من مهمة الزواج من أرملة أحد المقاتلين السابقين في القاعدة الذي أمضى جل حياته في مقاتلة الكفار والمحتلين)). و"أم عبادة" هي إحدى الأرامل التي تزوجت حديثاً، تقول إن زوجها الأول قتل سنة 2006 خلال مهاجمة دورية عسكرية أميركية-عراقية. وتقول كافحت مالياً منذ ذلك الوقت، ووافقت على الزواج قبل أسبوع بعد أول مقابلة مع زوجها.والبعض من خصوم "الجهاديين"، ينظر الى الفتوى بأنها تحايل لئيم. ويقول حسام التميمي، زعيم مجلس صحوة في ديالى، إن الكثيرين من أقربائه منتمون الى القاعدة في بلاد الرافدين، وهو يفهم جيداً "القاعديين" لهم في الغالب علاقات اجتماعية وعشائرية جيدة والتي تتداخل أحياناً مع عناصر الصحوة. ويعتقد أن هذه الفتوى هي بشكل أساس لتعزيز الروابط بين الجهاديين، وتعزيز قدرة الحفاظ على أسرارهم. وأضاف: ((بهذا العمل، سيكونون قادرين على نقل معلوماتهم الاستخبارية الى كل واحد في تنظيمهم للتأكد من أن أوضعاهم آمنة)). وهو يرى أن تعزيز الولاء بمثل هذه الممارسات سيضاعف خطوة المجموعات المتمردة في المستقبل. وقال: ((إننا نخشى كثيراً من تحول الزوجات الى انتحاريات في الفترة المقبلة)).


 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced