نادية مراد: ابن اخي رفض الهرب من داعش وقال الايزيديون كفار
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 20-12-2016
 
   
شفق نيوز

في جلسة وزارية بمجلس الأمن الدولي حول الاتجار بالبشر أثناء الصراعات، استمع أعضاء المجلس إلى الناشطتين الإيزيدتين نادية مراد وأمينة حسن.

نادية مراد سفيرة مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، والمعنية بكرامة الناجين من الاتجار بالبشر تحدثت أمام المجلس عن استمرار الانتهاكات المرتكبة ضد الإيزيديين من تنظيم داعش في العراق. وأشارت إلى اختطافها وتعرضها للاغتصاب والاستعباد الجنسي لدى داعش.

وقالت "منذ المرة الأولى التي جلست فيها أمامكم هنا وحتى الآن تستمر الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين. حتى هذه اللحظة هناك أكثر من 3000 إيزيدي في قبضة داعش، أكثر من 350,000 مع أكثر من مليون ونصف مازالوا يعيشون في مخيمات تحت ظروف صعبة في إقليم كردستان العراق."

وقالت نادية مراد إن عددا من أفراد أسرتها ما زالوا في قبضة داعش، وإن ابنة أخيها كاثرين قد قتلت وهي في الثامنة عشرة من عمرها في انفجار وهي تحاول الفرار من إرهاب التنظيم سيرا على الأقدام.

وتابعت انه "حاولت عائلتي إنقاذ ابن اخي مالك وعمره 13 سنة الآن. فهو في بعض الأحيان يتصل بنا ليخبرنا بأنه في مخيمات داعش للتدريب في الرقة ويتم تدريبه ليصبح جنديا. قبل عدة أشهر تمكن أحد المنقذين من إيجاد مالك في مخبز في الرقة لكنه رفض محاولة الهرب مع المنقذ وكان يقول إن الإيزيديين كفار ويجب أن يغيروا دينهم وأن ينضموا إلى داعش. وأنا خائفة جدا من أن يصبح قريبا في الخطوط الأمامية للقتال.

وزادت ان "واحدة أخرى من بنات أخي (نسرين) لازالت في الأسر لدى داعش وقد كان عمرها 16 سنة فقط عندما خطفت من قبل داعش، ونحن نجلس ونتحدث هنا ربما تتلقى هي التعذيب من قبل عناصر داعش من هم أكبر منها بثلاث مرات."

وبالنيابة عن جميع العراقيين الذين عانوا على يد داعش، طالبت نادية مراد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإرسال خطاب إلى مجلس الأمن لطلب تشكيل مفوضية دولية مستقلة للتحقيق في العراق، وذلك للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها داعش وتوثيقها. وأعربت عن الأمل في أن يتحرك المجلس بشكل سريع لتشكيل هذه المفوضية.

من جهتها بدأت ناشطة حقوق الإنسان الإيزيدية أمينة حسن كلمتها أمام المجلس بما قالته لها إحدى الإيزيديات المختطفات عبر الهاتف.

وقالت "رجاء بلغي من في السلطة إن كنتم لا تستطيعون إنقاذنا بلغيهم ليقصفونا، هذه العبارة مازلت أسمع صداها كل يوم وأتذكر نبرات صوت تلك الفتاة الحزينة والمرعوبة. تلك العبارة لازلت أسمعها من غيرها أيضا ولكن دون جدوى."

وقالت أمينة إن جرائم داعش ترتكب ضد الإيزيديين في ظل سكوت وصمت المجتمع الدولي والإنساني.

وذكرت أن ما يقوم به التنظيم يستند إلى أسس دينية متطرفة أخذت من بعض النصوص والفتاوى، وقالت:

ومضت بالقول "نحن نعرف أن في الإسلام مبادئ وتفاسير معتدلة لا تقبل كل ما حدث، ولكن صمت المسلمين بقادتهم ورجال دينهم تجاه أفعال داعش هو ما يثير الحزن والخوف فينا ولمستقبل وجودنا، فلا فتاوى دينية صريحة تكفر قتل الإنسان الإيزيدي أو غير المسلم ولا حتى تعاطف صريح لم نجده".

وقالت "نحن اليوم أمام آفة ومرض دولي خطير بدأ ينتشر في كل العالم ووصل الى أكثر الدول أمانا وديمقراطية كما حدث في ألمانيا حيث دعست شاحنة أبرياء كانوا يحتفلون بعيد رأس السنة وقتل أيضا السفير الروسي بدم بارد من قبل إرهابي وهو يردد الشعائر الدينية."

وشددت أمينة حسن على ضرورة أن تحدد السلطات الدولية والمختصة منابع الإرهاب وأفكاره وانتشاره وطرق تمويله.

وقدمت عدة طلبات إلى مجلس الأمن منها تحرير أكثر من 3 آلاف ضحية إيزيدية مازالوا تحت أسر داعش، وحماية مناطق الإيزيديين والأقليات الأخرى على أرضهم، وإجلاء أكثر من 4000 مهاجر من تركيا واليونان ممن يعانون من ظروف صعبة وتوفير فرص الهجرة للإيزيديين لمن يرغب في الهجرة وخاصة لضحايا الاتجار بالبشر.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced