كشف وزير ألماني أن المشتبه بتنفيذه عملية الدهس في برلين، يوم الاثنين الماضي، كان قد سبق رفض طلب لجوء تقدم به، لافتاً إلى أن المشتبه لديه صلات بتنظيمات إرهابية.

وقال وزير الداخلية بولاية الراين الشمالي- فستفاليا الألمانية "هذا الشخص كان معروفاً لدى الأجهزة الأمنية بسبب صلاته بالراديكاليين الإسلاميين. كذلك كان يعتبر شخصاً خطراً جداً في عدد من الأجهزة الأمنية الألمانية، بما في ذلك في مقاطعة الراين الشمالي-فستفاليا". ورفض الوزير الإفصاح عما إذا كان هذا المشتبه هو التونسي أنيس أ. الذي تبحث عنه السلطات الألمانية. وكانت صحف ألمانية نقلت عن الشرطة، صباح اليوم، أن منفذ هجوم برلين بالشاحنة هو أنيس أ، وعمره 24 عاماً، تونسي الأصل، ولكن تاريخ دخوله ألمانيا غير معروف، وذلك بعد أن عثرت السلطات على أوراقه الرسمية بمقصودة القيادة في الشاحنة التي نفذت الهجوم.

وكانت السلطات الألمانية أدرجت "أ" ضمن لائحة الأشخاص الخطرين، في ربيع العام الجاري، بعد أن وضعته تحت المراقبة منذ شباط/فبراير للاشتباه في صلته بتنظيم "داعش"، بحسب الصحف.

وفي تموز/يوليو 2016، أصدرت محكمة ألمانية قراراً بترحيله، وكان من المفترض تنفيذ القرار نهاية الشهر، إلا أن "دير شبيغل" لم تتمكن من الاستيضاح إن كان أمر الترحيل لم يُنفذ أو أن "أ" تسلل إلى داخل ألمانيا بعد ترحيله. وكانت الشرطة أطلقت، صباح اليوم، سراح المشتبه به الباكستاني، الذي أوقفته، الثلاثاء، لاتهامه بتنفيذ الهجوم. كما أعلنت أنها أوقفت شخصاً آخر، يُشتبه في تورطه بالهجوم، إلا أنها لا تعتقد أنه هو منفذ العملية. ولقي 12 شخصا حتفهم، وأصيب 48، في هجوم اقتحمت فيه شاحنة سوقاً خاصة بأعياد الميلاد، مكتظة بالمشاة، ثم فر سائقها هارباً، ولم يُعثر عليه حتى اليوم. وألقت السلطات الألمانية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، القبض على باكستاني اشتبهت في كونه منفذ العملية، إلا أنها أعلنت في وقت لاحق أن أقواله، بعد دراستها، صحيحة، وأكدت انتفاء التهم عنه، ثم أطلقت سراحه في وقت سابق من اليوم الأربعاء.