بحضور نخبوي وجماهيري كبير، افتتح الفنانان الرائدان سعد الطائي ونوري مصطفى بهجت، المعرض السنوي الذي أقامته جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين يوم السبت 25 شباط ، في قاعتها بالمنصور.
وضم المعرض 150 عملا فنياً بين الرسم والنحت والخزف، واللوحات تنوعت بين الرسم بالزيت والاكرليك والألوان المائية، كما اختلفت مدارس الرسم بين الواقعي والتجريدي والرمزي.
وقال رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الفنان قاسم سبتي : "يبدو إن التشكيليين ما زالوا حريصين على الاستمرار بعطائهم الإبداعي المتدفق، على الرغم مما يحدث هنا أو هناك من مآسٍ، لو حدثت خارج أسوار هذا الوطن، لماتت الحياة، ولانطفأت شعلة الحياة المتقدة ، مضيفا إن هذا المعرض وبفعل الإصرار، صار يفرض على كل المبدعين الابتعاد عن المناطق الضحلة، بالتفكير صوب مناطق يطلبها الوعي، المتقدم والحاجات المستجدة، مناطق هي أبعد عمقاً وأقرب للعصر والإنسان، وصرنا جميعا نريد لها تأسيسا لا هوىً عابرا يخبو بفعل ما يحيطها من نكبات.. نورها ينير دروب المبدعين ويكشف لهم عن الرؤيا الواضحة للهدف الأسمى الوصول إلى فضاءات إبداعات واسعة الآفاق".
فيما يرى الفنان طلال محمود والمشارك بعمل برونزي، إن هذا التقليد السنوي يقيّم الحركة الفنية في العراق، ويعدها جيدة جدا في ظل الظروف الراهنة.
وتشارك الفنانة نادية فليح بلوحتها (الرسائل) التي تمثل شهداء الكرادة، وقد ضمّنت لوحتها بعض الأوراق المحترقة في مكان الانفجار، وتأمل أن تكون للفنانة العراقية بصمة اكبر في مجال الفن التشكيلي، وان تفرض وجودها في الساحة بشكل حقيقي، فقد أصبح عدد الفنانات ممن يتركن بصمة فنية قليلاً، مشيدة بمشاركات الفنانين في المعرض السنوي الذي يمثل الأمل في أن الفن العراقي ما زال بخير.