على غرار الحراك الثقافي الذي تشهده كربلاء في الآونه الأخيرة، استأنف شارع "الثقافة" فعالياته للشهر التاسع على التوالي، رغم "المضايقات" التي يتعرض لها الناشطون والقائمون على تلك الفعاليات في المحافظة.

فبين معارض للرسم وعرض للمؤلفات وحوارات ثقافية وتبادل للمعارف، أصبح هذا الشارع الواقع بالقرب من نصب الانتفاضة وسط كربلاء، مسرحا "ثقافيا" يتوافد إليه العديد من المثقفين والناشطين والكتاب والمسرحيين من مختلف المحافظات، ووسيلة ثقافية مهمة لامتزاج الثقافة العراقية وتعزيز الوحدة بين جميع طوائف الشعب العراقي في وقت يتعرض فيه المثقفين لا سيما الناشطين المدنيين في المحافظة إلى مضايقات وصفها بعض المتابعين بـ "الوأد للمواهب والطاقات الشبابية الهادفة".

ونقل مراسلNRT  عربية، عن الكاتب والإعلامي، محمود دخيل، أن القائمين على فعاليات شارع الثقافة تعرضوا يوم أمس الجمعة إلى مضايقات من قبل بلدية كربلاء وقسم الحدائق مصحوبة ببعض رجال الأمن من الشرطة المحلية حيث قام بعض المنتسبين من موظفي البلدية بفتح المياه على الموقع المحدد لإقامة الفعاليات مما أدى إلى تأخير عرض بعض النشاطات إلى جانب تهديد بعض الموظفين بمنع إقامة الفعاليات بحجة عدم شرعية إقامتها والحصول على إجازة رسمية أو مأذونيه من قبل السلطات المحلية في كربلاء على الرغم من حصول ثلاث موافقات رسمية تجيز إقامة الفعاليات الثقافية الخاصه بشارع الثقافة في مكانها المحدد .

من جهته، قال أحد الفعالين والمقيمين على الشارع، علي حاكم خيون، للمراسل، إن ما حدث كان "بقصد والهدف منه هو تعطيل عمل النشاطات الثقافية في كربلاء"،  مشيرا إلى أنهم "سيستمرون في بث ثقافة مدينتهم برغم مايتعرضوا له من مضايقات في ذلك".

يذكر أن هذه لسيت المرة الأولى التي يتعرض فيها الناشطون في كربلاء لمثل تلك المضايقات، وعلى الرغم من ذلك فإن الناشطين أقاموا فعالياتهم يوم أمس الجمعة وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير. أما المتابعون فقد عدوا ذلك بمثابة رسالة "تحدي" أراد الناشطين الشباب إيصالها إلى السلطات المحلية في كربلاء، وفقا لما أفاد به مراسل NRT عربية في كربلاء.