منظمات إنسانية تُعيـد تأهيل 6500 موصلي تعرضوا لأزمات نفسية
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 17-04-2017
 
   
رويترز

يهاجم اليأس الطالب العراقي أحمد خلف وهو يرقد في مستشفى بعد أن فقد ساقه عندما أُصيب بشظية صاروخ أثناء فراره بحياته من متشددي تنظيم داعش في الموصل. لكن الطبيب النفسي كرم سعد يقدّم النصح للطالب البالغ من العمر 20 عاما قائلا "أنت شخص قوي يا أحمد. لا تكن خائفاً". وكان الطبيب يروي كيف خرجت أسرة خلف من المنزل للفرار من منطقة الحرب في غرب الموصل قبل ثلاثة أسابيع لكن الصاروخ ضرب منطقة قريبة منهم.ويرقد خلف الآن في مستشفى جنوبي الموصل لكنه فقد الاتصال بأبيه وأخيه اللذين أُصيبا بجروح بالغة في الحادث الذي وقع في 19 آذار الماضي. ويرقد الأب والأخ في وحدة للرعاية الفائقة في عيادتين مختلفتين بمدينة أربيل. وكانوا جميعا بين 320 ألف مدني نزحوا جراء المعركة المستعرة منذ ستة أشهر في ثاني أكبر مدن العراق وتحاول فيها قوات الأمن العراقية بدعم أمريكي إخراج عناصر تنظيم داعش من المدينة التي سيطر عليها في 2014.

ويحاول خلف تقبل اضطرار الأطباء لبتر ساقه اليمنى من فوق الركبة. ويخضع الشاب لعلاج نفسي من الصدمة، وهو أمر غير معتاد في العراق، لمساعدته على التكيف مع إعاقته الجديدة.

وقال خلف للطبيب النفسي ان "الجلسات النفسية ساعدتني لكن تهاجمني أفكار بشأن ما حدث لي ولأبي وأخي. إنها تأتي مراراً".

وأضاف قائلا "ما أدري بشيء عن المستقبل لكن إن شاء الله أحاول أرجع للمدرسة وأكمل دراستي ونتمنى ترجع الحياة (إلى طبيعتها) مرة ثانية".

وتقدم جماعة هانديكاب انترناشونال الإنسانية النصح لخلف وأكثر من 5300 آخرين نزحوا من الموصل. وتوفر المنظمة أيضا إعادة تأهيل بدني لنحو 1200 شخص أصيبوا بجروح بالغة ومنها بتر أعضاء.

ومع دخول معركة الموصل شهرها السابع وبقاء نحو 400 ألف شخص محاصرين في آخر معقل حضري لداعش بالعراق تبدو هذه مجرد بداية.

وقالت مارلين سيوني المتحدثة باسم هانديكاب "في مواجهة أزمة بهذا الحجم قد تجد المنظمات الإنسانية صعوبات في تلبية كل الحاجات".

وقال سعد الذي تخرج في جامعة الموصل قبل اجتياح التنظيم للمدينة "المجتمع العراقي شويه ما عنده تعلق (غير مرحب) بالعلاج النفسي. دائما يفكرون أن العلاج النفسي خاص فقط بالحالات العقلية الصعبة".

وبخلاف المعاناة من صدمات الإصابات يعاني العراقيون الذين أجريت لهم عمليات بتر للأطراف، للحصول على أطراف صناعية. وفي مركز متخصص تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أربيل يحتاج المرضى إلى الانتظار شهرين لتلقي العلاج.

وتحاول العيادة في أربيل الاستعانة بمزيد من المتخصصين للمساعدة في علاج 210 حالات من الموصل وما حولها في محافظة نينوى.

ومن الذين يتدربون على معاودة المشي أحمد عمار، وهو فني سيارات وأب لخمسة أبناء، كان يتولى مسؤولية مرأب للسيارات في غرب الموصل.

وقال عمار وهو يتدرب على ساق صناعية في مستشفى في أربيل "فتحت باب الكراج وانفجرت عبوة ناسفة".

وتابع يقول "قطعوا قدمي من الكاحل وثبتوا قدما صناعية لكن تعرضت لغرغرينا وقطعوا ساقي من الركبة. عناصر تنظيم داعش هم من زرعوا العبوة الناسفة".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced