وسط الدمار المحدق بآثار العراق .. أربيل تعيد بناء قلعتها
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 25-04-2017
 
   
رويترز

على قمة نتوء صخري لا يفصله سوى نحو 80 كيلومترا عن جبهة الحرب التي تتسبب في دمار كبير بمواقع تاريخية في مختلف أنحاء العراق ينهمك العمال في رص بلاط الأرضية في إطار جهد لإنقاذ مبنى أثري واحد على الأقل وسط الاضطرابات.

يعمل الفريق على إعادة بناء الأطلال الباقية من القلعة الحصينة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق المقامة فوق ما تصفه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنه أقدم موقع تواصلت فيه الحياة الإنسانية دون انقطاع ويرجع تاريخ بعض أجزائه إلى ثمانية آلاف عام مضت.

وفي حين يعمل تنظيم الدولة الإسلامية على الدفع بمفجريه الانتحاريين وقناصته في الموصل شرقا تتطلع السلطات في أربيل بالفعل لليوم الذي يمكنها أن تجذب فيه أعدادا أكبر من الزوار.

قال دارا اليعقوبي رئيس المشروع "نحن لا نريد فقط صيانة القلعة بل نريد إحياءها. حوالي 14 موقعا جاهزة للزوار. وسيأتي المزيد لأن هذه خطة طويلة الأجل".

وتقول السلطات إن حكومة الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي استفادت من استقراره النسبي في استثمار 15 مليون دولار في إعادة بناء القلعة.

وبعد سنوات من العمل فتحت المباني الأولى أبوابها ومنها متحفان أحدهما مخصص للأحجار الكريمة والثاني للمنسوجات.

قال سرتيب مصطفى المشرف على المتحف "لدينا سجاجيد ترجع لنحو 100 إلى 150 سنة تم جلبها من السكان والمتاجر".

كشف علماء الآثار عن آثار قديمة وبعض المخلفات الأحدث كان من بينها قذائف مدفعية ترجع إلى اجتياح العراق عام 2003 والحملة التي شنها صدام حسين لقمع انتفاضة كردية عام 1991.

ويتراكم التاريخ طبقة فوق طبقة. ويعكف العمال على رص بلاط الأرضية في مبنى يرجع للقرن التاسع عشر.

وفي ركن آخر من الموقع يقف حمام عام متداع عليه نجمة داود شاهدا على الجالية اليهودية الكبيرة التي عاشت في المنطقة قبل الهجرة إلى إسرائيل في الأربعينات.

وتركت بيوت أخرى مهجورة عندما نقلت الحكومة آخر السكان الدائمين من موقع القلعة نحو عام 2008 للبدء في أعمال التجديد.

وقد تعطلت أعمال الترميم بعد أن قلصت بغداد المخصصات التي تدفعها الدولة لحكومة الإقليم عام 2014 بسبب نزاع على صادرات النفط.

غير أن القلعة بدأت تشهد عودة السكان والزوار بفضل عوامل منها قلة عدد الأماكن الأخرى التي يمكن زيارتها في منطقة تحيط بها الحرب.

وقال رياض الركابي الموظف العمومي من بغداد التي تعرض فيها المتحف الرئيسي للنهب "عندنا مئات الآلاف من المواقع الأثرية في العراق لكنها كلها في حالة سيئة بسبب الوضع الأمني".

وقال "شيء لطيف" وهو يتطلع إلى المنطقة الصغيرة المفتوحة للسياح بما فيها المتحفان ومتجر للتذكارات. وأضاف "لكن سيكون من الأفضل لو كان هناك مقهى".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced