توفي الأستاذ الجامعي والمفكر الإسلامي التونسي محمد الطالبي، صباح أول أمس الأحد، عن عمر يناهز 96 عاماً. ولد الطالبي في تونس العاصمة سنة 1921، ودرس بالمدرسة الصادقية ثم بجامعة السوربون بباريس، ومنها حصل على شهادة الدكتوراه.

والطالبي هو أول عميد لكلية الآداب في جامعة تونس في العام 1955، والتحق بالجامعة التونسية، حيث درّس التاريخ الإسلامي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، قبل أن يشغل منصب عميد للكلية نفسها في سبعينيات القرن الماضي. وتولى محمد الطالبي في الثمانينات، رئاسة اللجنة الثقافية الوطنية التونسية، كما انضم إلى المجلس الوطني للحريات في تونس في 1995العام، ودعا إلى القراءة من ناقلات القرآن الكريم الذي هو مراعاة القصد من الكتاب المقدس وليس الأحكام الصادرة في الحقب الماضية. وأثار محمد الطالبي الذي يترأس جمعية القرآنيين في تونس، جدلاً واسعاً من خلال مواقفه المثيرة واجتهاداته التي أسالت الكثير من الحبر في الساحة الثقافية والفكرية في تونس والوطن العربي.