ريبــورتـاج: الكتابة على النصب والجدران تشويهٌ لجمالها وقلّة ذوق
نشر بواسطة: mod1
الخميس 04-05-2017
 
   
المدى

يكاد لا يخلو جدار كونكريتي من تدوين رقم هاتف سيارة كرين أو شركة نقل وسياحة أو أي اعلانات أخرى، ناهيك عن الذكريات والكتابة الطائفية والمحرضة، إلا أن هؤلاء العابثين بما تبقى من جمالية للمدينة بغداد، لم يكتفوا بذلك، فتوجهوا هذه المرة صوب النصب والتماثيل وتشويهها في حالة تدّل على تدني الوعي وغياب الذوق، مثلما حصل مع نصب انقاذ العراق لشيخ النحاتين الفقيد محمد غني حكمت، حين عبث به بعض قليلي الذوق..

تنوعت اساليب إدانة هذا الفعل بين حملات تطوع لتنظيفه ومسح الكتابات المشوّهة ومطالبات بتوفير حماية لكل النصب والتماثيل التي تتعرض بين آونة وأخرى للاستهداف والتشويه، رامي يوسف طالب جامعي، بيّن أن هذه الاعمال مرفوضة جملة وتفصيلاً، وتنم عن قلة الوعي والحرص على هذه النصب التي تمثل مرحلة من تاريخ البلاد. داعياً الى ضرورة نصب كاميرات مراقبة في محيط هذه النصب وبقية النصب والتماثيل أو تكليف أحد منتسبي الشرطة بحراستها. موضحاً: علماً أن اكثر رجال الأمن لا يحاسبون المتجاوزين على هذه النصب والتماثيل، إن كان تفادياً للمشاكل أم لعدم معرفتهم بأهميتها.

سهاد محسن موظفة حكومية، شجبت هذه الظاهرة التي عدّتها دخيلة على اخلاقيات المجتمع العراقي الذي يكنّ كل الاحترام والتقدير للنصب التي تحكي مسيرتها في الحياة. مؤكدة على ضروة توفير الحماية اللازمة لهذه النصب والتماثيل. داعية الجهات المعنية الامنية والادارية الى ضروة تكثيف الجهود لحمايتها وصيانتها.

فيما أشار عمار موسى، الى الكتابات والاعلانات التي غزت جدران قصر الاميرات في المنصور. منوهاً الى أهمية محاسبة الاشخاص الذي يضعون اعلاناتهم الشخصية على جدران البنايات العامة. مشيراً الى أن: اصحاب الكرينات وارقام هواتفهم التي شوّهت الكثير من معالم بغداد.

فيما أشار المدرس وليد حاتم الى أن، هذه الظاهرة اخذت بالانتشار منذ سنين، لافتاً الى الجسور والمعالم الحضارية التي كتب عليها ارقام هواتف واعلانات ورسومات مشوهة. منوهاً: الى قيام بعض دوريات الشرطة بإشعال النيران لغرض التدفئة والتي تترك أدختها آثاراً سوداء على الجدران. داعياً: امانة العاصمة الى اجراء حملات نظافة دورية على كل تلك المعالم.

أما الموطن عمر حميد، فقد اشار الى أن، اغلب الاسيجة والارصفة والانفاق والتقاطعات، تعاني من التشويه والكتابة عليها بشتى العبارات. مضيفاً: ولم نلمس دوراً للأمانة في معالجة الخلل كون المحاولات اكثر مانقول عنها خجولة أو للظهور الاعلامي. مبيناً: أن اغلب حملات الصيانة هي من قبل منظمات مجتمع مدني أو متطوعين من الشباب الجامعي أو الناشطين المدنيين. بشأن الكتابة على نصب انقاذ العراق، تساءل محمد وادي، النص في منطقة حساسة سياسية وامنية واقتصادية وترفيهية فكيف تمت الكتابة عليه؟. مشيراً الى تواجد قوة من الأمن الشرطة والمرور ودوريات اخرى، لجهات امنية، ناهيك عن حماية المسؤولين. مشددا: على ضرورة نصب كاميرات مراقبة مركزية لكل النصب والتماثيل في العاصمة بغداد، لأجل حمايتها من العابثين، فهي تمثل احدى سمات العاصمة بغداد التي نتمنى أن نراها بوضع افضل.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced