أعلنت وزارة التربية، إطلاق دراسة تكلفة التعليم في العراق" مشيرة الى ان "تسرب الطلاب من المدارس ورسوبهم يهدر 1.5 دينار من ميزانية التعليم".

وقال وزير التربية محمد إقبال، في كلمته لمؤتمر إطلاق دراسة تكلفه التعليم في العراق والذي أقيم بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة/ اليونيسيف، ان "فلسفة الوزارة تقوم على أن النجاح ليس بما يمكن إن نصل إليه، وإنما هو عندي بعدد التحديات والمشكلات التي نتغلب عليها،" مشيداً "بمنجز منتسبي التربية كافة والذين كانوا أهل المرحلة بحق ، فمثلما كانت الأرواح تبذل فداءً للوطن في سوح القتال كان رجال التربية يبذلون الأرواح في ساحات التعليم ويحققون الانتصار تلو الانتصار".

وأضاف إقبال إن "الدراسة الموسومة تكلفة ومنافع التعليم في العراق ) أعدتها وزارة التربية بمشاركة الأمم المتحدة للطفولة / اليونسيف بناءً على دراسة تحليلية حول قطاع التعليم واستراتيجيات زيادة المنافع في التعليم".

وبين إن "السعادة الكبرى تكتمل حينما يزول خطر داعش إلى الأبد ليحقق العراق نصره المؤزر على زمر الظلام والإرهاب ، ويعود ملايين التلاميذ والطلبة وأسرهم إلى مناطقهم مستعيدين عافيتهم بعد أن تجرعوا الم التهجير والنزوح وقساوة الظروف بعيداً عن بيوتهم ليعودوا من جديد مستظلين بخيمة وطنهم الذي يلم شملهم ولا بديل عن هذا الوطن يحتضن أبناءه".

وتابع اقبال أن "الدراسة المعدة هنا حددت ثلاثة تحديات مهمة وهي كفاءة سياسة التعليم وفاعليته، وتسرب الأطفال خارج مقاعد الدراسة ، والكفاءة الداخلية ضمن قطاع التعليم".

وأشار وزير التربية الى إن "تسرب الطلاب من مدارسهم ورسوبهم يتسبب بهدر 1.5 تريلون دينار، أي ما يعادل 8.18%، من الميزانية المخصصة للتعليم في عام دراسي واحد وهو العام الدراسي 2014-2015 وهذه باعتقادي قضية اقتصادية على المستوى البعيد خطيرة جداً ليس على الفرد فحسب بل على المجتمع العراقي بأسره".

وبينما أكد أن حجم التحدي كبير ولاسيما إن الإنفاق على التعليم في تراجع وانخفاض مستمر للأسباب المعروفة عند الجميع ، أوضح إن مما يدعو للفخر والاعتزاز وجود جهود تبذل في سبيل دعم عملية التعليم والتعلم في العراق تسهم في تطويره والارتقاء به ، والواجب يدعونا إلى حماية ذلك الحق والحفاظ عليه كونه جزء أساسي من حاجة العراق إلى التعايش السلمي ونبذ التطرف والإرهاب وإشاعة روح الإخوة والمحبة والسلام".