قتل 28 شخصا، وأصيب أكثر من عشرين، في حادث إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا، جنوبي مصر، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية.
وتشير التحريات الأولية وروايات شهود العيان إلى أن منفذي الهجوم هم ثمانية عناصر مسلحة، كانوا يستقلون سيارتي دفع رباعى، حسبما أفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية لبي بي سي.
وأطلق المسلحون النار على الحافلة أثناء سيرها في طريق يؤدي إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بمدينة العدوة، في صحراء المنيا.
وأصدرت الكنيسة القبطية في مصر بيانا طالبت فيه السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو "تفادى خطر الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب فى الآم العديد من المصريين".
ونقلت إحدى الصحف المصرية عن واحدة من الناجيات أن المسلحين كانوا ملثمين، ويرتدون ملابس شبه عسكرية.
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج المحافظة، ونشرت مجموعات قتالية لملاحقة وتعقب الجناة.
كما نُشرت عدة أكمنة، ثابتة ومتحركة، على الطريق الصحراوي الغربي الواقع بين محافظتي المنيا وبني سويف.
ودعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لاجتماع أمني مصغر لبحث تداعيات الحادث.
وفي بيان لدار الإفتاء المصرية، أعلنت إلغاء الاحتفال الذي كان مقرر عقده مساء اليوم لاستطلاع هلال شهر رمضان، والإكتفاء ببيان مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، وذلك "لما يمر به الوطن من حالة حداد جراء العمل الإرهابي".
كما أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الحادث، مطالبا المصريين أن يتحدوا في مواجهة ما وصفه بـ "الإرهاب الغاشم".
كذلك أدانت كل من الجامعة العربية، والعراق، والكويت، والسعودية، والإمارات، وألمانيا الحادث في بيانات منفصلة.