لبناني يصنع الآلات الموسيقية ويعزف 46 آلة
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 09-06-2017
 
   
رويترز

قاد الشغف بالموسيقى اللبناني بيتر نعمة إلى تعلم العزف على 46 آلة موسيقية بل وتجاوز هذا ليعيد إحياء بعض الآلات التي طواها النسيان وابتكار خط إنتاج للآلات الموسيقية يحمل اسمه.

وداخل منزله الريفي في بعقلين الشوفية الواقعة في جبل لبنان يجلس بيتر نعمة حول آلاته كملك على عرش من النغمات والأوتار مستعرضا حرسه الموسيقي من آلات شرقية وغربية.

نشأ نعمة في منزل يعبق باللحن وتفتح وعيه الموسيقي على صوت عمه أستاذ الموسيقى الذي يسكن في المنزل نفسه "وعيت على صوت البيانو وكنت لا أغفو إلا على هذا الصوت وفي عمر السنتين كنت أستمع إلى أغنية وأحفظها بسرعة".

وفي عمر السنتين ونصف السنة اكتشفه الباحث الموسيقي عبد الغني شعبان فتولى تعليمه وتنبأ بأن يكون ظاهرة غير عادية.

يحكي نعمة قائلا "من هنا انطلقت فكرة الأهل لتشجيعي وعملوا لي بيانو على مقاس يدي لكي أستطيع أن أعزف الموسيقى".

كان حلم نعمة في عمر السبع السنوات أن يصبح مُصنعا لآلات الموسيقى وكان حينذاك يدرس حوالي 16 آلة موسيقية فبدأ من حيث مهنة والده ويقول "كان أبي ميكانسيان (يعمل في تصليح السيارات) فكنت أستعين بقطع السيارات في كاراج والدي وأحولها إلى آلات.. كما تحولت معظم أدوات المطبخ والمنزل إلى آلات موسيقية أيضا".

تمكن نعمة (47 عاما) على مر السنوات من إعادة إحياء آلات كانت تستعمل في عصر النهضة الموسيقية وأضاف لمساته على آلات أخرى من البيانو إلى الكمان والتشيللو والفيولا والكونترباص والجيتار والساز والقانون والعود والساكسوفون.

وتطول قائمة الآلات الموسيقية التي أضفى نعمة لمساته الخاصة عليها لتشمل الفلوت والكلارينيت والترومبون والترومبيت والتوبا والدرامز والطبلة والكاتم والرق والمثلّث والميتالوفون والإكسيليفون وصولا إلى آلات غير معروفة شعبيا في لبنان مثل اليوكيليلي والبيكولو والجامبيه والماندولين والماراكاس والبامبير والكونجا والماريمبا.

ولا يقتصر عمل نعمة على تصنيع الآلات فهو يعمل على إعادة إصلاح وترميم الآلات القديمة "آلاتي مكفولة لمدى الحياة. كل  ما أطلبه هو عدم حرقها أو رميها في الماء عندها يمكن لهذه الآلة أن تعيش ثلاثة آلاف سنة فأنا لا أستعمل أخشابا غير معتقة لأقل من 20 عاما ويصل عمر بعض الأخشاب إلى 90 عاما".

وكان نعمة أطلق قبل عامين حملة (الموسيقى للجميع) وشجع من خلالها الأطفال على تعلم الموسيقى بدلا من آلات الحرب والقتل وحفز الكبار أيضا على عدم اليأس.

وقال "أُعلم الموسيقى من سن سنتين ونصف إلى 85 سنة. أُعلم الموسيقى بطريقة بيتر وهي طريقة سلسة ومرنة .. وألقي الدرس بشكل خبرية".

وأضاف "لا أعطي دروسا خصوصية بل أن هناك ما يفوق المئة تلميذ عندي في المركز أُعلمهم على مختلف الآلات وأهمها الآلات المنسية".

ويتحدث نعمة بزهو واعتزاز لكون آلاته الموسيقية أصبحت علامة مسجلة في لبنان تحمل اسم "بيترز" يعزف عليها كبار العازفين عالميا في أكثر من فرقة موسيقية كبيرة.

وقال "عندي كلارينت وآلات نفخ في إيطاليا، أكثر من كمان في فرنسا، فيولا وأكثر من كمان في كندا، تشيللو في أستراليا، عدد من الكمانات واليوكوليلي في ألمانيا، وكذلك في بلغاريا، أكثر من عود مميز صار في أمريكا مع عدد كبير من الجيتارات".

ومضى يقول "اخترعت 21 آلة وبعض الآلات أحييتها من القديم... كل الآلات الموجودة من تصنيعي وهدفي أن يتمكن الجميع من تداول كل هذه الآلات وليس فقط وضعها في المتاحف والمراكز الموسيقية".

ويعتبر نعمة أن إحدى نقاط قوته هي صنع آلات للمبتدئين ثمنها 100 دولار لكنه يصنع أيضا آلات عالية الجودة يمكن أن يصل سعرها إلى 60 ألف دولار وبالتالي يمكن الجميع أن يجد ما يريده وما يمكنه شراؤه.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced