ضرب زلزال قوته 6.3 درجة الساحل الغربي في تركيا وجزيرة ليسبوس اليونانية يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل امرأة واهتزاز الأبنية من إقليم إزمير التركي المطل على بحر إيجه وحتى العاصمة اليونانية أثينا.
وقال مركز رصد الزلازل الأورو-متوسطي على موقعه الإلكتروني إن مركز الزلزال كان على بعد حوالي 84 كيلومترا شمال غربي مدينة إزمير الساحلية و15 كيلومترا جنوبي ليسبوس.
ووردت تقارير بوقوع أضرار واسعة النطاق في قرية بجزيرة ليسبوس التي كانت في صدارة أزمة الهجرة قبل عامين عندما وصل إليها مئات الآلاف من اللاجئين أملا في الوصول لدول أوروبا الغربية.
وظهرت في لقطات تلفزيونية مبان مدمرة كما سدت الأنقاض شوارع ضيقة بمنطقة فريسا التي يقطنها نحو 600 شخص بجنوب الجزيرة.
وقال ماريوس أبوستوليديس المسؤول المحلي في جهاز الإطفاء "انهارت عشرات الأبنية وسُدت الطرق".
وقال رئيس بلدية الجزيرة إن امرأة يعتقد أن عمرها نحو 60 عاما لاقت حتفها بعد انهيار سقف منزلها فوقها. وقال مسؤولون محليون إن نحو عشرة أشخاص أصيبوا.
وشعر بالزلزال سكان العاصمة اليونانية أثينا التي تبعد نحو 367 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الجزيرة.
وتمتد أحزمة زلازل عبر المنطقة التي تشهد هزات صغيرة يوميا تقريبا.
وقال ديديم إريس وهو طبيب أسنان يبلغ من العمر 50 عاما في حي كارسياكا في أزمير "الهزة كانت شديدة حقا. كل شيء في عيادتي بدأ يهتز بشدة وركضنا جميعا خارجين مع المرضى".
وأضاف "نحن معتادون تماما على الزلازل باعتبارنا من سكان أزمير لكن هذا كان مختلفا. تصورت أننا هذه المرة سنموت".
وتحدث مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إنهم من سكان غرب تركيا عن هزة أرضية شديدة وطويلة الأمد.
وقال خلوق أوزينير رئيس مرصد قنديلي التركي "سنشهد توابع لهذا في الساعات أو الأيام أو الأسابيع المقبلة" مشيرا إلى أن الهزات التابعة قد تصل قوتها إلى 5.5 درجة.
وتوفي أكثر من 600 شخص في أكتوبر تشرين الأول عام 2011 في إقليم فان الشرقي بعد زلزال بلغت قوته 7.2 درجة وهزات تابعة قوية. وفي عام 1999 قتلت هزتان قويتان نحو 20 ألف شخص في منطقة الشمال الشرقي ذات الكثافة السكانية العالية.