أكدت عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب، ريزان شيخ دلير، الإثنين، أن الآلاف من المعنفات جنسياً في المجتمع وخصوصاً الموجودات في المحافظات التي استولى عليها تنظيم داعش، مازلن يعانين من تبعات نفسية "خطيرة"، مطالبة الحكومة بضرورة الاهتمام بهؤلاء النساء.
وذكرت شيخ دلير في بيان لها اليوم (19 حزيران 2017)، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي في النزاعات المسلحة، أن الآلاف من النساء سواء من القاصرات أو البالغات وحتى المتزوجات تعرضن إلى العنف والاستعباد الجنسي والاغتصاب والدعارة القسرية أو الحمل غير الإرادي في المجتمع، مؤكدة أنهن يعانين من آثار نفسية وصحية نتيجة لما حصل لهن من عنف، وأن الجهات المسؤولة بشؤون المرأة سواء كانت حكومية أو دولية أهملت معاناتهن ولم تتخذ التدابير لإعادة تأهيلهن داخل المجتمع.
وأضافت أن "النساء في المحافظات التي سيطرت عليها داعش عام 2014، لم يكن بعيدات عن هذا الواقع بعدما أجبرن على الزواج بأكثر من رجل إضافة إلى تعرضهن للاغتصاب والعنف الجنسي والانتقام والتعذيب من قبل متوحشين غير آبهين لما يحصل لهن في حينها أو في المستقبل"، حسب تعبيرها.
وقالت النائبة أن "عناصر داعش استخدموا العنف الجنسي بشكل ممنهج، كوسيلة من وسائل الإرهاب بهدف تدمير النسيج الاجتماعي في المحافظات التي كانت تحت سيطرتهم"، مطالبة الحكومة بضرورة الاهتمام بهؤلاء النساء وتخصيص مراكز لمعالجة الآثار النفسية والصحية التي تعرضن لها أثناء سيطرة "داعش".
كما دعت الحكومة أيضا إلى دعم أولئك النساء ببرامج وخطط يمكن أن تجعل منهم نساء فاعلات في المجتمع بدلاً من تركهن لمصير مجهول والتعرض لانتقادات المجتمع وعاداته وتقاليده التي يجبر فيها العشائر أولياء أمورهن للانتقام منهن، حسب البيان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد اعتمدت في 19 حزيران عام 2015، القرار 293/69 باعتبار يوم 19 حزيران من كل عام، اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.
ويشير مصطلح "العنف المرتبط بحالات الصراع" إلى الاغتصاب والتجارة الجنسية والبغاء القسري والحمل القسري والإجهاض القسري والتعقيم القسري والزواج القسري وغيرها من أشكال العنف الجنسي، مما لها نفس الأثر الذي تتعرض له النساء والرجال والفتيات والفتيان سواء كان ذلك تعرضا مباشرا أو غير مباشرا مما يتصل بالعنف اتصالا مؤقتا أو جغرافيا أو عرفيا.