مقتل صحفي عراقي وإصابة 3 فرنسيين بتفجير في الموصل القديمة
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 19-06-2017
 
   
NRT

أسفر انفجار عبوة ناسفة في منطقة رأس الجادة ضمن الموصل القديمة في الجانب الأيمن للمدينة، الاثنين، عن مقتل صحفي عراقي و3 صحفيين فرنسيين كانوا يرافقون قطعات جهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وذكرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، في بيان لها اليوم ( 19 حزيران 2017) أن مراسل صحيفة لوفيغارو الفرنسية،بختيار حداد، قتل في الجانب الغربي من الموصل بعد استهدافه بعبوات ناسفة، أدت ايضا الى اصابة ثلاثة صحفيين فرنسيين آخرين.

وأضافت ان الصحفي العراقي وزملائه كانوا يقومون بتغطية المعارك في منطقة بين حي باب سنجار ورأس الجادة، برفقة جهاز مكافحة الارهاب، قبل أن تنفجر عبوة ناسفة قربهم.

وتقدمت القوات العراقية، اليوم الاثنين، داخل المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار هجومها على آخر معقل لداعش في المدينة، محذرة المدنيين من التواجد في أماكن مفتوحة وداعية عناصر التنظيم إلى الاستسلام.

وبدأت القوات العراقية، أمس الأحد، اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر عناصر تنظيم داعش، بعد ثمانية أشهر من انطلاق العمليات العسكرية.

ويؤكد قادة عسكريون أن عناصر داعش يظهرون مقاومة شرسة، فيما يتزايد القلق حيال مصير أكثر من مئة ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة القديمة.

وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي لوكالة فرانس برس، اليوم (19 حزيران 2017)، "بدأنا عند الساعة السادسة صباحا بالتقدم إلى عمق البلدة القديمة وسيطرنا على مناطق جديدة في حي الفاروق".

وأشار السعدي إلى أن "داعش يبدي مقاومة شرسة"، مضيفا "لقد أقفلوا كل المداخل، وزرعوا العبوات الناسفة وفخخوا منازل قد تكون قواتنا قريبة منها".

وأكد أن "تحقيق الاختراق كان صعبا للغاية. المعركة اليوم وجها لوجه".

وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.

وتمثل استعادة الموصل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها تنظيم داعش صيف العام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة.

وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين وعناصر داعش.

وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة "نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجددا قريبا".

أما عناصر داعش، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين "الاستسلام أو الموت".

وفي وقت متأخر من مساء الأحد، ألقت القوات العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل، لتعلم المواطنين بأنها "تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات".

ودعا المنشور المواطنين إلى "الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة و(...) استغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفاديا لاستغلالكم كدروع بشرية".

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية كدروع بشرية في الموصل القديمة.

وتوقع عسكريون أن يكون القتال صعبا للغاية، وأن المعارك قد تستمر لأسابيع.

وتنظيم داعش محاصر من ثلاث جهات من قبل القوات الأمنية، ومن الجهة الرابعة من نهر دجلة، لذا فلا إمكانية للفرار.

وكانت القوات العراقية بدأت في تشرين الأول الماضي أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، لاستعادة السيطرة على الموصل. فاستعادت الجزء الشرقي من المدينة في كانون الثاني، وأطلقت عملية الجزء الغربي في شباط.

وحذرت "لجنة الإنقاذ الدولية" في بيان الأحد من المخاطر الكبيرة التي تواجه المدنيين الذين يعانون أصلا من الصدمة.

وقالت ممثلة اللجنة في العراق نورا لوف "ستكون مرحلة مرعبة لنحو مئة ألف شخص ما زالوا عالقين في المدينة القديمة بالموصل، ومعرضون حاليا لخطر المحاصرة في قتال الشوارع العنيف المرتقب".

وأضافت "يجب على كل من قوات التحالف الدولي والقوات العراقية بذل كل الجهد للحفاظ على أمن المدنيين خلال هذه المراحل النهائية من معركة الموصل".

بدورها، أعربت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" عن قلقها حيال مصير نحو 50 ألف طفل، أي ما يعادل نصف عدد المدنيين المحاصرين.

وقالت آنا لوكسين من المنظمة إن هؤلاء الأطفال "يعانون من نفاد الغذاء والماء، ويواجهون العنف أينما توجهوا"، مضيفة "من المرجح أن يكون تأثير المدفعية والأسلحة المتفجرة أكثر فتكا وعشوائية، ما يجعل الأطفال الضعفاء أكثر عرضة للخطر".

ومنذ بدء العمليات العسكرية قبل ثمانية أشهر، نزح نحو 862 ألف شخص من الموصل، عاد منهم نحو 195 ألفا، معظمهم إلى مناطق شرق الموصل.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced