فريدة: لم أشأ ان أغادر العراق دون أن اقدم شيئا يليق بالقوات العراقية المحررة
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 05-07-2017
 
   
زينب المشاط - المدى

المسؤولية الثقافية تمتد لتحتوي الناس، والمدينة، والحدث، والتاريخ، والهموم، ومعالجة المشكلات، بعد تسليط الضوء عليها، ويُشاطر كل من الفن والثقافة مآسي الوطن وافراحه، فلطالما غنى كبار من الفنانين للوطن، ولطالما جسدوا لوحات سياسية بعضها ساخر والآخر جاد ومأساوي تنقد الواقع وتهزأ به، وتضحك حزناً منه، وتمجد الحدث والانتصار، وترثي الألم والمأساة...

وهذا البلد واجه الكثير من العثرات التي كان من واجب الفن والثقافة ان ينقلها، ويسلط الضوء عليها، وواجه الكثير من المشكلات التي كانت بحاجة لمعالجتها بالفن والثقافة، وواجه الكثير من المآسي التي شاطرها اياه الفن والثقافة، واليوم تواجه هذه البلاد انتصاراً عظيما كان للفن الجدارة بمشاركة الوطن هذا الانتصار، واحتفالاً بانتصارات قواتنا العراقية المسلحة في معارك تحرير مدينة الموصل اقامت دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والاثار حفلاً غنائيا كبيراً أحييته مطربة المقام العراقي " فريدة " والتي قدمت العديد من الاغنيات الوطنية، احتفاءً بتحرير مدينة الموصل ...

خلال كلمتها لـ " المدى " عبرت فريدة عن سعادتها بما حققه الجيش العراقي والقوات المتطوعة العراقية من انتصارات في مدينة الموصل وقالت " انا سعيدة وفخورة بأن العراق يمتلك فئة من الشباب الشجعان، والذين يملكون من المروءة ما يجعلهم يضحون بحياتهم من اجل ابناء هذا الوطن، ومن اجل هذه الارض، ولحماية النساء والاطفال، هذا اكبر مثال للتعبير عن التفاني ونكران الذات."

وأضافت فريدة " الجانب الآخر الذي ضاعف سعادتي هو حضور هذا الكم الكبير والرائع من الجمهور العراقي، في الواقع لقد اربكني هذا الحضور رغم اني قدمت الكثير من الحفلات خارج وداخل العراق، إلا ان عودتي اليوم إلى العراق وبتواجد هذا الكم من الجمهور الوطني والمحب لكل ما هو اصيل وجميل يشعرني بمسؤولية اضافية تسبب الارباك لي خلال بروفات التي قمت بها قبل العرض." واشارت " أن عودتي اليوم للمسرح الوطني العراقي الذي قدمت الكثير من الاعمال عليه عندما كنت طالبة، وبعد تخرجي وبعد ان اصبحت استاذة في معهد الدراسات الموسيقية هذه العودة والوقوف هنا من جديد يشكل لدي لحظة استعادية مهمة لكل ما هو ماضٍ بجماله، بإنشغالاته، بمسؤوليته، بحرصه، في الوقت الذي كنا فيه لازلنا في بداية طريقنا."

وأكدت فريدة " أن وجودي في العراق تزامن مع فترة تحقيق انتصارات الموصل، وتزامن مع التحرير، لهذا  كان لي رغبة بمشاركة الجيش والمواطنين العائدين الى المدينة هذه الانتصارات فقدمت هذا الحفل وودت ان تكون الدعوة عامة للجميع، لتكون هذه هديتي الى الشعب العراقي بمناسبة هذه الفرحة الكبيرة متأملةً ان يكون ختام كل هذه الاوجاع والمأسي مسكاً." مشيرة " ان مشاركتي بهذه الفعالية الغاية منها ايصال صوتي إلى كل فرد وطني في هذا البلد ورغبة مني لردع الأرهاب فأنا سأغني للسلام وضد العنف، وسأقدم اغنية لبيك يا عراق اهداءً لاهلنا في مدينة الموصل، اضافة الى اغاني من المقام العراقي واغنيات موصلية وكردية." شهد الحفل حضوراً مميزاً من الجمهور المهتم بالفن والمقام العراقي، والمثقفين والشعراء والفنانين، وحتى بعض الشخصيات السياسية حيث حضرت عضوة لجنة المرأة في البرلمان العراقي ميسون الدملوجي، ووزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندوزي، وقدمت الدملوجي ورواندوزي في ختام الحفل باقة ورد للفنانة تعبيراً عن حبهم وسعادتهم وتقديراً لجهودها التي بذلتها لإقامة هذا الحفل الكبير، وقالت الدملوجي خلال كلمتها " أن العراق اليوم بحاجة لمثل هذه الامسيات وخصوصا التي تعنى بالموسيقى والغناء، فهي تشكل وقتاً ترفيهياً فإضافة الى لقاء الاحبة والاصدقاء والمثقفين المهتمين بهذا المجال من الفن، أيضا  تُشكل هذه الحفلات جانباً ترفيهياً، وجمالياً يعيدنا إلى ألق المدينة وجمالها في عهودها السابقة."وأشارت الدملوجي " في الواقع يتوجب على كل المرافيء الفنية والثقافية ان تحتفي بانتصارات القوات المسلحة العراقية في الموصل لأن هذا الاحتفاء يشكل دعماً للجيش، فبينما هم يؤدون واجبهم اتجاهنا علينا ان نؤدي نحن واجبنا اتجاههم، وحتى على صعيد السياسة علينا ان لا ننسى تلك الجهود التي بذلت والدماء التي اريقت في سبيل الدفاع عن الوطن، وفي سبيل اكمال مسيرتنا بشكلها الصحيح والسليم، على كل فرد هنا أن يرد الجميل للقوات المسلحة العراقية من مكانه وموقعه."كما قال عريف الحفل ومسؤوله الشاعر مضر الالوسي بعد أن ألقى قصيدة وطنية متغزلاً بهذا الوطن ومحتفياً بانتصاراته " أن الانتصارات التي حققها العراق اليوم كانت جديرة بهذا الحفل الغنائي الذي سيجمعنا على الحب وجمال الكلمة وعذوبة اللحن وألق الصوت وبهائه، متناسين اي نوع من الانقسامات سواء أكان طائفيا او عرقيا او دينيا."

فيما ذكر مايسترو الحفل محمد حسين كمر " عملنا بجهد كبير وبسرعة قياسية على اقامة هذا الحفل رغم ضيق الوقت، ولكن الفنانة فريدة أصرّت على تقديم هذا الحفل، تثميناً لجهود الابطال العراقيين خلال تحريرهم لمدينة الموصل، حيث تزامن هذا التحرير مع تواجد السيدة فريدة هنا في العراق، والتي لم تشأ مغادرته دون تقديم شيء يليق بهذا الانتصار ."

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced