تحت نصب الحرية..أمسية موسيقية احتفاءً بتحرير الموصل
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 12-07-2017
 
   
المدى

الانتظار كان طويلاً لقد دام اربع سنوات، شهدت موتاً ودماراً ووجعاً، شهدت رعباً عميقاً سكن في داخل كلٍّ منا، رحل خلالها الكثيرون ممن احببناهم وعرفناهم، او ممن لم نعرفهم أولئك الذين جمعتنا بهم صفة المواطنة، وجاء الانتصار اخيراً.

مبنياً على ارواح شهداءٍ لفتية بعمر الزهور، تركوا احلامهم خلفهم، وتركوا عشقاً قيد وعدٍ، ونذروا ارواحهم فداء هذا الوطن، ولم تذهب تلك الدماء والارواح سدى فقد حققنا النصر وعادت مدينة الموصل عراقية...

منذ ان أعلن بيان النصر مساء يوم الاثنين الفائت، وبدت محافظات العراق تحتفي جميعاً كأنهن اخواتٌ يحتفين بعودة اختهن الضائعة، بادر مثقفو العراق وفنانوه، وادباءه بتلك الاحتفالات معبرين من خلالها عن فرحهم بهذا النصر الذي لامسهم بالدرجة الاولى، ذلك ان الارهاب الداعشي الذي كان يسيطر على مدينة الموصل عمد بالدرجة الاولى على تخريب الثقافة، وطمس الحضارة، وتدمير الإرث التاريخي للموصل...

من أولى الاحتفالات التي انطلقت حفل موسيقي اقامته فرقة المايسترو علي خصاف وبالتعاون مع المركز الاعلامي الستراتيجي، تضمن الحفل تقديم نصوص شعرية لبعض الشعراء الشباب، والتي عُنيت بموضوعات الوطن، وعشق الوطن والانتماء له، ونصوص اخرى ضد الارهاب الداعشي، واخرى تحتفي بانتصارات الموصل واصفةً اياها بعروس العراق..

بعد هذه النصوص تم تقديم العديد من المقطوعات الموسيقية والاغنيات العراقية والموصلية الوطنية، المقطوعات الموسيقية من الفولكلور والتراث العراقي عامة والموصلي خاصة قدمتها فرقة المايسترو علي خصاف الذي قال " أن المبادرة بالاحتفاء بتحرير مدينتنا الموصل واجب على كل عراقي يشعر بالانتماء لهذه البلد."  وأكد خصاف " ما أن قربت ساعات الانتصار وقبيل ايام قمنا بالتنسيق مع جهات مسؤولة في المركز الاعلامي الستراتيجي والذين ابدوا تعاوناً كبيراً معنا، وقد اخترنا ان يكون مكان الاحتفال تحت صرح نصب الحرية، هذا الصرح الذي صرخت تحته الاصوات الحرة، والذي مثل بحد ذاته الرغبة بالتحرر من كل القيود سواء كانت سياسية دكتاتورية، او دينية، او طائفية، فهذا الصرح يمثل الفرد بإنسانيته لا تمييز اخر له سوى الانسانية."

كما ساهم نجوم من الطرب العراقي ببعض الاغنيات العراقية والموصيلية الوطنية منهم ثلاثي ريفي " عودة عبد الزهرة، مكصد الحلي، وحسين اللامي" والفنان رعد ميسان، والفنانة اديبة  والفنان رضا الخياط الذي عبر عن سعادته بهذا اليوم قائلا " كوني مواطن عراقي، زرت هذه المدينة في اكثر من مرة تعرفت اليها والى ارواح اناسها الطيبين، المحبين للحياة، والبعيدين عن تلك المشكلات والتميز الديني." مؤكداً " ان ما نتمناه هو أن يجدد هذا الحفل مرة اخرى ولكن هذه المرة في حضن مدينة الموصل حبيبة العراقيين، ليضيفنا اهلها بأكلات موصلية لذيذة، ونستمع للهجتهم الرائعة، ونقاسمهم محبة هذا الوطن." المرافق الاعلامي للفرق الموسيقية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية طه رشيد عبر عن سعادته بهذه الامسية وقال " لدينا العديد من النشاطات الاخرى التي ستقام خلال الايام القادمة احتفالاً بنصر العراق المتمثل بالقوات العراقية المسلحة من الجيش العراقي والمتطوعين الذين قاموا بفداء هذا الوطن بانفسهم وتحرير البلاد من شرور داعش والارهاب، لهذا ستقدم دائرة الفنون الموسيقية المزيد من الأماسي الموسيقية الخاصة بالاحتفاء بتحرير المدينة."

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced