اكدت هيئة حقوق الانسان في اقليم كوردستان في احدث تقرير لها نشرته، اليوم الثلاثاء، ان حقوق الانسان في الاقليم في وضع "سيء جدا".

وقال رئيس الهيئة زيا بطرس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، ان اوضاع حقوق الانسان في مجمل القطاعات في حالة سيئة، عازيا السبب الى عدم تطبيق القوانين وتداخل سلطات المؤسسات والمحاكم.

واضاف بطرس ان اوضاع العمال في العام الماضي 2016 كانت سيئة، لافتا الى وفاة 64 عاملا اجنبيا ومحليا بسبب حوادث مختلفة وانعدام شروط السلامة.

واشار الى ان اوضاع حرية الرأي شهدت تراجعا ملحوظا، موضحا ان من مجموع 840 مجلة وصحيفة فان 20 منها فقط تصدر بشكل منتظم بسبب الاغلاق او الافلاس او الازمة المالية.

وبشأن قطاع الصحة والبيئة، قال بطرس ان هناك اكثر من 5 الاف مريض نفسي بحاجة الى التواجد مستشفى للامراض النفسية في الاقليم، منوها الى وجود عدد قليل من مثل هذه المستشفيات في الاقليم في هذه المرحلة.

واضاف ان في الاقليم نحو 2900 طفلا مصابا بامراض التوحد في حين لا توجد في الاقليم سوى ثلاثة مراكز لمعالجتهم، مشددا على ضرورة ووجوب زيادة اعداد مثل هذه المراكز.

كما اضاف ان هناك اكثر من 10 الاف و418 مريضا مصابا بالثلاسيميا في الاقليم، لافتا الى وجود تقصير واضح في معالجتهم.

وتابع ان وجود الادوية المهربة وازدياد اعداد السيارات ومصافي النفط غير القانونية كان لها الاثر السيء على الاوضاع البيئية في الاقليم.

وفي قطاع التربية هناك 147 مدرسة في الاقليم الدوام فيها ثلاثي، فضلا عن الفي مدرسة اخرى بدوامين اثنين.

كما اوضح بطرس ان اوضاع حقوق النساء في حالة سيئة، لافتا الى انه في الاشهر العشرة الاولى من العام الماضي حصلت 66 حالة قتل وانتحار للنساء كحالات مسجلة لدى المنظمات الحقوقية.

اما بالنسبة للسجناء والموقوفين فقد اشار بطرس الى انهم في حالة سيئة ايضا، لافتا الى صدور احكام بالاعدام صدرت ضد 252 شخصا لم تنفذ لحد الان ومصيرهم ما زال مجهولا، لافتا الى انتحار واحد منهم على الاقل، فضلا عن وجود حالات تعذيب في معتقلات الشرطة والاسايش بشكل مفرط تدفع بالكثير منهم للاعتراف بارتكابهم الجرم تحت طائلتها.

واوضح انه بعد تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي، وخصوصا في العام الماضي 2016 لحد الان فان 215 من ابناء ارهابيي "داعش" يقبعون في سجون اربيل، لافتا الى قسما منهم لم يتجاوز الثامنة من العمر محتجزون مع والداتهم المسجونات، والبقية محتجزون في سجون الاحداث.