أقامت الكنيسة الكلدانية ببغداد في تموز الحالي مؤتمرا لبحث واقع المرأة تحت شعار "المرأة الصالحة نصيب صالح يمنح لمن يتقي الرب" برعاية البطريرك مارلويس روفائيل ساكو وبأشراف الأب ميسر بهنام المخلصي وراعي الكنيسة مار كوركيس.

وسلط المؤتمر الذي أستمر لثلاثة أيام الضوء على أهمية ودور المرأة ورسالتها الإنسانية كشريك أساسي وفعال في الأسرة والمجتمع والعمل على تفعيل دورها ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا لمواجهة التحديات التي تعترض عملها ووجودها.

افتتح اليوم الأول للمؤتمر بتلاوة الصلاة والنشيد الوطني تلتها عدد من الكلمات للجنة التحضيرية، وكلمة البطريركية الكلدانية وكلمة مدير عام دائرة تمكين المرأة، ثم عدة جلسات تحدث خلالها عدد من الشخصيات عن علاقة المرأة بالسياسة والاقتصاد وتمكين حضورها الاجتماعي والقوانين العراقية ذات الصلة بواقع المرأة ومنهم الناشطة السياسية شميران مروكل والناشطة الحقوقية هناء أدور والخبير الاقتصادي باسم أنطوان والباحثة اللبنانية نجوى طعمة.

وعن اللجنة التحضيرية تحدث وسام مرقس: أن فكرة أقامة المؤتمر جاءت بعد أن تبنتها الكنيسة الكلدانية وبجهود الأب ميسر المخلصي لتكون منطلقا لمؤتمر حقيقي بكل أبعاده"، معربا عن أمله بأن يلاقي المؤتمر الصدى بعد رفع توصياته إلى الجهات المسؤولة للإفادة منها. وأكد مرقس وهو أستاذ في كلية الفنون الجميلة على ضرورة الاستفادة من الطاقات الفكرية سواء من المسيحيين أو المسلمين لنجاح المؤتمر دعما للمرأة، لافتا إلى أهمية تسليط الأنظار على النساء في الوقت الراهن لما تواجههن من تعسف في المجتمعات الشرقية، مشيدا بموقف الكنيسة لطرحها الموضوع من بعد مدني وليس ديني ومعتبرا الوجود المسيحي بالخميرة التي تعطي قوة للشعب.

وفي كلمة للدكتورة ابتسام عزيز مدير عام دائرة تمكين المرأة أكدت من خلالها على إن الدائرة تفتح أبوابها للجميع ويشرفها العمل على دعم المبادرات الهادفة مثل هذا المؤتمر، وعلى أهمية التكاتف والتعاون والعمل المشترك بين جميع الأطياف والشرائح على مستوى رسم السياسات وتنفيذها، مشيرة إلى أهمية دور المرأة ومدى تأثيرهن كقوة فاعلة في بناء المجتمع.

وعلى هامش أعمال المؤتمر أفتتح معرض فني لرسامين وتشكيليين. وعبر المشاركون في المعرض وعددهم 13 رساما وفنانا ما بين محترف وهاو، في أعمالهم عن المرأة بأشكال فنية ولوحات متنوعة كانت نتاج لرسامين من بينهم انترانيك اوهانسيان وبسام صبري ووسام مرقس وسعد إيليا وسلام أدور وغنوه غسان ومناهل حميد ومازن إيليا وشميران ميخائيل.