اتجاه بوصلة العمليّات نحو تلعفر يُحبط أهالي الحويجة وغرب الأنبار
نشر بواسطة: iwladmins
الثلاثاء 25-07-2017
 
   
المدى

عندما فجّر انتحاري سيارته المفخخة قرب مرطبات الفقمة وسط بغداد في أيار الماضي، تحدثت تقارير أمنية ان العجلة كانت قادمة من غرب الانبار، والتفسير ذاته قيل عن الهجمات التي ضربت مدنا في الجنوب قبل أسبوع من حادثة الكرادة. لكن على الرغم من التحذيرات، لاتبدو الحكومة مستعدة في الوقت الحالي لشن حملة عسكرية لاستعادة تلك المناطق من سيطرة تنظيم "داعش"، لاسيما ان أغلبها يقع على الشريط الحدودي مع سوريا.

ويعتبر ملف الحدود، من أكثر الملفات حساسية في العراق، إذ يدور جدل كبير عن وجود تنافس بين الحكومة والحشد الشعبي على مسك تلك المناطق. وبحسب المعطيات على الارض، تعتقد جهات مطلعة على العمليات العسكرية، ان بوصلة المعارك المقبلة ستتجه الى تلعفر، وهو ما يثير اعتراض جهات سياسية تطالب بتحرير الحويجة

أولاً.بالمقابل كانت أطراف سياسية في الانبار قد أخذت "تعهدات" من الحكومة بتحرير مناطق غرب المحافظة، فور انتهاء معارك الموصل، الذي مضى على تحريرها أسبوعان. وقبل شهر من تحرير الموصل، قال رئيس الوزراء، خلال اجتماع مع قيادات الحشد، بأن "قضاءي تلعفر والحويجة سيتم تحريرهما

قريباً".

عقدة الحدود

ويستغرب عيد الكربولي، العضو في مجلس محافظة الانبار، من كلام رئيس الوزراء بعد ان كان يعدهم بأنّ مناطق غرب المحافظة ستحرر فور انتهاء عمليات الموصل.

ويقول الكربولي، الذي تقطن عشيرته مناطق قريبة من الحدود العراقية- السورية في اتصال أمس مع (المدى) :"لانعرف سر تغيير الخطة ، إذ كنا نعتقد أنها خلال الاسابيع المقبلة. ربما الامر يتعلق بوضع الحدود ووجود (داعش) في الصوب السوري".

وأعلن قائد قوات حرس الحدود الفريق الركن حامد عبدالله، أواخر حزيران الماضي، وصول قواته الى معبر الوليد الحدودي، واستعادة 60 كم من الشريط بين العراق وسوريا. وكانت مصادر في الانبار كشفت، آنذاك، عن مشاركة فصائل في الحشد بعملية السيطرة على منفذ الوليد. وزادت أن الفصائل تجاوزت المعبر والتحمت مع فصائل عراقية تقاتل على الجانب السوري.

ورأى عضو مجلس الانبار "عدم جدوى تقدم القوات العراقية نحو الشريط الحدودي مع سوريا دون تحرير مناطق القائم، وعانة، وراوة". معتبرا ان "ذلك سيعرض القوات الى خطر كبير". ويعتقد الكربولي ان "تحرير مناطق عانة، راوة، والقائم، يجب ان يسبقه وصول القوات السورية الى دير الزور والبو كمال القريبة من القائم".

وللسبب ذاته المتعلق بالحدود، يعتقد النائب شاخوان عبدالله، عضو لجنة الامن، ان "الحكومة ستتجه الى تلعفر بدلا من تحرير غرب الانبار". ويقول شاخوان عبدالله، لـ(المدى) امس، ان "المناطق المتبقية على الحدود لن تؤثر على أمن المحافظات، بخلاف المدن التي مازالت بيد داعش فتهديدها اكبر".

ويبدو بحسب المواقف السياسية والعسكرية، ان بوصلة العمليات تتجه نحو تلعفر. ويقول النائب الكردي "ربما تم اتخاذ قرار بمهاجمة تلعفر، لكن سيكون لنا موقف سياسي اذا لم تحرر الحويجة بعدها".ويدافع عضو لجنة الامن النيابية عن فكرة تحريررالحويجة قبل اي منطقة اخرى، ويقول ان "الحكومة ارتكبت خطأ في عدم تحرير الحويجة، حيث كان كل شيء قد اكتمل في آب من العام الماضي، لكن العبادي قرر مهاجمة الموصل".

ويؤكد النائب عن كركوك بان "الحويجة لاتمثل خطراً على كركوك لوحدها، بل تأثيرها يمتد الى بغداد، وصلاح الدين، وديالى". ويشير الى ان "غرب الانبار ستكون المرحلة الاخيرة، حيث ستحتاج مناطق في حمرين وديالى الى عملية تطهير".

الخطر القادم من الأنبار

لكن وبحسب مسؤولين أمنيين، فإن مناطق غرب الانبار لاتقل خطورة من باقي المناطق التي مازالت تحت سيطرة التنظيم.

وأكدت قيادة عمليات بغداد، مطلع تموز الحالي، ان 80% من المفخخات التي انفجرت بالعاصمة بغداد جاءت من محافظة الانبار. ومرت أكثر من 9 أشهر منذ قررت القيادة العسكرية تجميد العمليات في غرب الانبار، والذهاب الى الموصل. ومنذ ذلك التاريخ باتت الخروق الامنية، التي تحدث خارج الانبار، تُعزى الى مناطق ما زالت تحت سيطرة داعش.

وأشارت عمليات بغداد، وقتذاك، الى تلقيها معلومات استخباراتية عن دخول عجلات مفخخة الى العاصمة. وعمدت القيادة الى غلق سيطرة الصقور، الرابطة بين بغداد والفلوجة لنحو أسبوعين، قبل ان تعيد افتتاحها مؤخرا، بسبب شدة الانتقادات.

ويقول المسؤول المحلي عيد الكربولي ان "تأخر تحرير غرب الانبار يهدد حياة المدنيين في المناطق المحتلة". ويؤكد ان "داعش ينفذ إعدامات جماعية ضد السكان الذين ينوون الهروب، كما يضغط على منعهم من ترك تلك

المناطق".

وكانت ثلاث حملات عسكرية  قد بدأت وكأنها موجهة نحو غربي الانبار، قد توقفت بعد تحقيق أهداف محدودة، وفي ظروف غير واضحة.

من جهته يقول نعيم الكعود، رئيس اللجنة الامنية في مجلس الانبار، في اتصال مع (المدى)، "حتى الآن لاتوجد اي معلومة عن بدء الهجوم على غرب الانبار"، مشيرا الى ’وجود غارات جوية مستمرة على تلك المناطق".

ومؤخرا، وصلت قوات من الفرقة الثامنة / جيش عراقي، الى قاعدة عين الاسد في غرب الانبار. وكانت جهات عشائرية مطلعة، اكدت أن أوامر حكومية صدرت لفوج العامرية، جنوب الفلوجة، بالتوجه إلى مسك أراض بعهدة الجيش في الانبار، لكي يتفرغ الى عملية عسكرية مرتقبة.

وكان مسؤولون في الانبارقد انتقدوا عدم استماع الحكومة والقوات الاميركية لتحذيرات أطلقوها من خطورة عدم إكمال تحرير جميع مناطق الانبار والاتجاه الى الموصل. ويقول العكود ان "القطاعات العسكرية جاهزة وتنتظر ساعة الصفر من الحكومة لاستعادة غرب المحافظة".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced