شهد شهر تموز الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في نِسِب جرائم الخطف والقتل، والتي تُطوى ملفاتُها غالباً دون توضيح رسمي من الجهات الامنية المعنية كعمليات بغداد او وزارة الداخلية في بقية المحافظات .. التقرير التالي يتابع جرائم تموز .. ويرصد تعليقات الداخلية:
أكثر من عشر جرائم قتل في شهر تموز وحده .. تباينت بين استهداف شرائح بعينها كجرائم القتل والخطف التي طالت أطباء بغداد، أو تلك التي استهدفت شباناً أبرياء .. فضلاً عن الجرائم التي ارتكبها عناصر من القوات الامنية ذاتها التي أوكلت لها مهمة حماية أمن المواطنين.
وزارة الداخلية وتشكيلاتها في المحافظات دأبت على الخروج بتعليقات مثيرةٍ للجدل بعد وقوع الجرائم، كما إلتزمت الصمت في حوادث اخرى.
فبعد أن قتل مجهولون الطبيبة شذى السامرائي في عيادتها بمنطقة الإسكان طعناً بالسكاكين.. راجت رواية في شبكة التواصل الإجتماعي نقلت عن مجهولين أن الطبيبة اتهمت أقارب لها بالجريمة قبل أن تلفظ أنفاسها الاخيرة، دون أن يصدر نفي أو تأكيد رسمي.
في الثاني والعشرين من تموز توفي الطبيب سليم عبد الحمزة متأثراً بطعنات مجهولين هاجموه في عيادته بمنطقة المعامل شرق بغداد، ولم يُسجّل تعليق من وزارة الداخلية بشأن الحادثة.
وقبل مقتل عبد الحمزة بأيام .. اختُطف الطبيب محمد علي زاير من عيادته بمنطقة الشعلة في العاصمة، ليُعلَن لاحقاً عبر أن آر تي عربية أن المسلحين أطلقوا سراحه وأنه سيتوقف عن مزاولة الطب في الوقت الحالي .. ودون أن تعلن وزارة الداخلية عن الجهة الخاطفة فضلاً عن اعتقالها.
في السابع عشر من تموز أُعلن عن مقتل المدير الإداري لنادي القوة الجوية العقيد بشير الحمداني، وبعد ساعات من شيوع الخبر نشرت صفحة على فيسبوك تحمل إسم اللواء الركن عماد العقابي خبراً تقول فيه أن العقيد انتحر وقتل عائلته، ليعلن العقابي لاحقاً ان هذه الصفحة مخترقة من جهة مجهولة، لكن تقرير الأدلة الجنائية أكد ما روجته صفحة العقابي آنفة الذكر، وانتهت تحقيقاتها خلال ساعات إلى أن العقيد الحمداني قتل نفسه بالفعل!
في السابع عشر من تموز أيضاً أُعلِن عن مقتل الشاب ثائر لعيبي في كربلاء على يد أحد عناصر الشرطة طعناً بآلة جارحة، ليخرج بيان قيادة الشرطة في المحافظة إلى أن الشاب لعيبي كان متعاطياً لحبوب مخدرة وأنه حاول سرقة دراجة نارية!
منتصف تموز وكذلك في كربلاء عُثر على الطفل علي خيري مقتولاً، ليصدر بيان شرطة المحافظة لاحقاً مؤكداً أن قاتل الطفل خيري هي والدته، محذراً من الإنجرار خلف الإشاعات!
وفي مطلع تموز قُتل المسرحي الشاب كرار نوشي طعناً بالسكاكين وعُثر على جثته في شارع فلسطين ببغداد، وأعلنت الداخلية حينها التحقيق بالجريمة قبل أن يصرح الضابط يوسف سعد معن لـ NRT عربية بأن وزارته تستغرب من ربط مقتل نوشي بالحريات!
ومع بلوغ موجة الجرائم ذروتها .. اجتاحت مواقعَ التواصل الاجتماعي أنباء مزيفة عن جرائم لم تحصل في الحقيقة، كنبأ مقتل الاعلامية لقاء سعد وغيرها .. الأمر الذي سبب إرباكاً حول موجة الجرائم .. ولم تُعرف الجهات المروجة أو المستفيدة من هذا التشويش في هذا التوقيت.
رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إن هناك تهويلاً إعلامياً للجرائم الجنائية، وبينما حذرت قيادة عمليات بغداد من ما اسمتها بالجيوش الالكترونية التي تسعى لإفساد فرحة العراقيين المحتفلين بانتصار الموصل عن طريق التركيز على الجرائم .. أعلنت القاء القبض على ثمانية عصابات للقتل والخطف ..
أبرز تعليقات الداخلية بعد جرائم الخطف والقتل.. إلتزام الصمت أو "تشكيل لجنة تحقيقية"
