ولدت أنثى ولم أعلم إنها لجريمه كبرى أن تولد الأنثى في مجتمع مقيد بسلاسل العادات والتقاليد.

عشت كطفله مدلله حتى السابعه من عمري العب بحريه ولدي أصدقاء من الجنسين حتى جاء اليوم الذي وضعوا فيه الحبل على رقبتي حيث كنت ألعب في زقاق بيتنا وفجأة شعرت بيد غليضه تمسك بي من كتفي وتسحبني بقوه إلى بيت الجيران حيث وجدت بعض النسوه يجلسن وينظر إلي نظرة الصياد فريسته انتابني الخوف وبدأت الرعشة تجتاح جسدي فجأة رقدوني على الأرض خلعوا ملابسي الداخليه وبدؤا بقطع جزء من جسدي صرخت لكن لاحياة لمن تنادي حتى أمي كانت تقف بين النسوه وعلى وجهها ابتسامة النصر لم أفهم شيئا قالوا لي بعد أن افقت من غيبوبتي إنها عملية الحفاظ على الشرف ادركت حين كبرت إنه الختان لأجل أن لا تشعر الفتاة بالرغبه الجنسيه وبالتالي تكون العائله قد ضمنت شرفها أصبحت بعدها أكره التقرب إلى الأطفال الذكور وينتابني شعور بالخوف كلما تقرب مني ذكر لمجرد الحديث وكنت أصرخ بأعلى صوتي ابتعد عني.  أخي كانت له كامل الحريه وكان مفضلا علي في كل شيء وكان الأهل يفتخرون به حين يعاكس فتاة أو يتحدث عن علاقاته الغير مشروعه أما أنا فبمجرد أن أنطق بكلمه أو أن أفكر بطريقه لاتعجبهم اعاقب أشد العقاب واهدد بالقتل. يتدخلون حتى في بلباسي حيث أجبرت على لبس السواد في السواد أخي له الحق في إختيار الزوجه أما أنا فأصبحت المهر الذي يدفعه أخي لأهل زوجته وهو إجباري على الزواج من ابنهم أي اخو زوجته. أجبرت على تحمل الضرب والاهانه وحتى الخيانات الزوجيه وكمم فمي ولا أستطيع البوح بكلمه من أجل سمعة عائلتي.  تفاجأت بزوجه أخرى لزوجي في بيتي ودون علمي ورغما عني باسم الشرع  والدين وليس لدي اختيار. تلك الصرخه تعبر عن معاناة المرأه في تلك المجتمعات التي لم تتحرر لحد الآن من العادات والتقاليد الباليه. ماذا سيكون مستقبل المرأه في مجتمعاتنا إذا لم نضع حدا لذلك الذبح القائم والذي استمر ويستمر لاجيال ضدها؟