أعلنت وزارة الاتصالات، الأحد، إطلاقها "المشروع الوطني للإنترنت والاتصالات في العراق"، والذي تسعى من خلاله ولأول مرة إلى ربط البلد بالشبكة الدولية للكيبل الضوئي.
ووفق ما جاء في بيان ألقاه مدير عام الخدمات الدولية في الوزارة، علي القصاب، اليوم (30 تموز 2017)، فإن المشروع الوطني للإنترنت يعتمد ربط العراق بالكيبلات الدولية من 4 منافذ حدودية مع إنشاء بوابة نفاذ دولية لتأمين وحماية البيانات في كل منفذ، فيما سيتم المشروع بإشراف الوزارة والكوادر الفنية المتخصصة من الجهات الأمنية العليا في البلاد.
وأضاف البيان أن المشروع تم بالتعاقد مع تحالف شركتي "إيرثلنك-سيمفوني" من أجل تنفيذه في تشرين الثاني 2015، دون أن تتحمل الوزارة أية تكاليف تذكر في وقت ستحصل فيه الحكومة على 37% من واردات المشروع بشكل دائم، واستطاعت الشركات وبإشراف كامل من الوزارة تنفيذ 93% من المشروع بعموم العراق لحد الآن.
وتضمن المشروع مد 4 ملايين متر من الكيبل الضوئي في ثلاثة مسارات متوازية وعمق دفن وصل إلى 3 امتار كأفضل عمق مقارنة ببقية دول العالم، مع احتواء المشروع على أنظمة حماية وسلامة رصينة توازي المعايير الأميركية والأوربية وتجهيزه بأفضل أجهزة ومعدات، حسب البيان .
وسيؤسس المشروع لأول مرة بنية تحتية للكيبل الضوئي في العراق، وهو المشروع الوحيد القادر على إمداد مشروع الفايبر المنزلي "FTTH" بخدمات الإنترنت للمستخدمين من المواطنين والمؤسسات بسرعة وجودة تصل إلى عشرة أضعاف الوضع الحالي وبدون انقطاعات، مع تخفيض تكاليف الإنترنت بنسب عالية قد تصل إلى نصف التكاليف الحالية.
كما أشار البيان إلى أن المشروع سيجعل العراق بلد ترانزيت دولي للكيبل الضوئي بعوائد اقتصادية كبيرة دائمة، وسيوفر آلاف الفرص للمهندسين والشباب العاطلين عن العمل، إضافة لما يؤديه من دور كبير في حفظ الأمن القومي والعالمي بسبب الموقع الجغرافي للعراق.
ووعدت الوزارة بإطلاق المشروع بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي.
وكان وزير الاتصالات، حسن كاظم الراشد، أكد قبل أيام، أن مشاريع الشبكات الهاتفية الضوئية FTTH هي "الحل الأمثل لمعالجة مشكلة الإنترنت في العراق".