فـي الذكرى الـ20 لرحيله..اتحاد الادباء: استذكار الجواهري شكل من أشكال انبعاث الذاكرة
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 02-08-2017
 
   
المدى

فـي الذكرى الـ20 لرحيله..اتحاد الادباء: استذكار الجواهري شكل من أشكال انبعاث الذاكرة

فـي الذكرى الـ20 لرحيله..اتحاد الادباء: استذكار الجواهري شكل من أشكال انبعاث الذاكرة

أواجب الثقافة هو لعب دور التأليه، والمديح، دون توجيه تفسير نقدي وتحليل منطقي للنصوص، وإن كان هذا التحليل والنقد سيوجه لشاعر مهم وكبير، أو لشاعر عُدّ ظاهرة ثقافية لا تتكرر؟ هذا التساؤل يُطرح على منصة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق اثناء الاحتفاء بالذكرى العشرين على رحيل الجواهري، فالمنصة الثقافية يجب أن لا تكون حفلةً زمنية، تستهلك في المديح والتصفيق فحسب، بل أن وظيفتها المنطقية والنابعة من واجب الضمير هي أن توجه تساؤلاً نقدياً للحدث والحالة الأدبية والتي من ضمنها النصوص الادبية.

الحفل الذي بدأ بكلمة الاتحاد والتي ألقاها الناقد ناجح المعموري رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق  "اتمنى أن يتورط أحد الشعراء بالحديث عن الجواهري لأني أبعد مسافة عن هذا الفضاء ولكني سأتحدث، اعتقد أن استذكار الجواهري الآن هو شكل من اشكال انبعاث الذاكرة بمفهومها الخاص الحي التي تمتلك الطاقة اللامتناهية".

مؤكداً "أن الجواهري واحد من العظماء الذين يعدون النموذج الخاص الذي تحتفي به الأجيال وتصفق له العصور، هذا التاريخ الطويل والشخصية المركبة اجتماعياً وتاريخياً وسياسياً ومهنياً لا يمكن أن تكون معصومة من الزلل والخطأ، وهنا اجد أن المرور على ذاكرة العراق والجواهري هي مسألة في غاية الاهمية وتمثل روح الثقافة والأدب الحقيقي وتسجيل روح الحيوية فيها فهو الرئيس الأول لاتحاد الأدباء والرئيس الأول لنقابة الصحفيين هذا التشكل المتنوع حتماً يثير العديد من الملاحظات".

ويشير المعموري إلى اعتقاده بأن " الغياب لا يعني القطيعة الكاملة عن الكينونة، لأن العلماء تبقى الوظائف التي قاموا بها حاضرة ومتحركة بمعنى أن الجواهري غاب وفقد الكينونة الخاصة به ولكن الانطولوجيا بمفهومية الجواهري، ظلت خاضعة للصيرورة وهذه حالة نادرة لا يحصل عليها إلا العظماء".

الشاعر محمد حسين آل ياسين كان واحداً من اصحاب الشهادات والأوراق الاستذكارية الذي حاول أن تكون كلمته قصيرة جداً ليفسح المجال لقصيدته بالحديث نيابة عنه فيقول آل ياسين "أن الجواهري ظاهرة غير قابلة للنقاش، مازالت الأجيال تتغنى بقصائده، وتميل لها دونماً الميل للون آخر." وألقى آل ياسين قصيدة بعنوان "أبا الفرات" استذكاراً للراحل.

ليُصدم الحاضرون بما قدمه الناقد مالك المطلبي عن الثقافة بشكلها العام وليش الجواهري خاصةً، وتخلل من خلال كلمته مشيراً الى الجواهري فيما بعد فيقول المطلبي  "ربطنا الجواهري بالحماسة والوقتية والظرفية، فمن غير المسموح أن يُنقد وهو حفلة متنقلة مع الزمن، ورغم اننا اولى المؤسسات الثقافية في العراق ويجب أن تكون لدينا نظرة في النص، والمنهج النقدي يجب أن يصاحبنا إلا أننا بقينا ديمقراطيين في السياسة ومستبدين في الثقافة نتكلم عن الأصنام ونصنع اصناماً".

نقد المطلبي الجلسة قائلاً: أن القاعة يجب أن يكون فيها تراسل وأخذ ورد، وليس للسماع فقط، وذكر المطلبي "بدأت مشروع كتاب بمصطلح " التعالي" أو "المتعالي" وهو مصطلح كانتي، يرى أن الادراك قبلي وفطري ويهيئ للإدراك الذاتي المتعالي هو ما يمحو الذات ويجعلها موجودة بفعل ذات قبلية مطلقة كالله والدين، والمجتمع والعشيرة والأب والكبير." مؤكداً أن "هذه التعبوات الضخمة تدخل في منطقة المتعالي والجواهري أيضاً وجد ليكون متعالياً وهو افنى حياته من أجل الآخرين، وفي هذا تناقض أن نجعل منه متعالياً وهو وقف ضد التعالي، انا اقترح مصطلح الكلاسيكية الجديدة والكلاسيكية الاولى المتأصلة الى شعر دخل في العصر الاسلامي واصبح تقريراً مباشراً، على يد المتنبي الذي انبثق من مفاهيم الشعر البدوي وأبو نؤاس وابو تمام".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced