اكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انه لن يضغط على الكرد في مسألة الاستفتاء، مشيرا الى ان ابتعاد الكرد عن العراق سيجلب المشاكل من الداخل والخارج للبلاد.
وقال الصدر، في مقابلة صحفية، نشرت، اليوم (11 اب 2017)، "لا نريد الضغط على الكرد، وقد اتصلت بهم، وتمنيت كأقل تقدير أن يؤجل الاستفتاء، وإن كان إلغاء الاستفتاء على الانفصال فهو أفضل"، بحسب تعبيره.
واضاف قائلا، "نعتبر الكرد من تشكيلات العراق، ونريدهم أن يكونوا منا وفينا، ولكن بعض المشاكل المتراكمة من الحكومة السابقة أدت إلى ابتعادهم والوصول إلى هذه الدرجة بحيث يريدون الانفصال".
واكد ان العراق سيتأثر، إذا انفصل إقليم كردستان عنه، مشيرا الى ان "وجود الأكراد يضفي على العراق الديمقراطية والحرية، وابتعادهم عنه سيجلب مشاكل من الداخل والخارج".
وحول مستقبل العلاقات العراقية السعودية قال الصدر، ان زيارة العبادي وزيارتي، إلى السعودية، الهدف منها تكوين علاقة ما بين الشعبين، مضيفا "نحن نحترم الشعب السعودي، لا نفرق بين أحد، ونريد تطييب العلاقة ما بين الأخوة خلال هذه الفترة"، مشيرا الى انه وفي السنوات العشرة الماضية كان هناك شيء من الحساسية يجب إزالتها، والتخفيف من حدة التوتر شيئا فشيئاً، ومن الضروري إعادة العراق إلى الحاضنة العربية.
وتابع، ان الأمير محمد بن سلمان، كان صريحاً معي خلال زيارتي للسعودية، وتحدثنا في الكثير من المواضيع، وهناك مشاريع لإحلال السلام ونبذ الطائفية في المنطقة، موضحا ان "حضوره كشيعي إلى منطقة سنية، يخيف كثيراً من الأعداء، لذلك سوف تُستهدف السعودية على إثر ذلك".
وقال زعيم التياري الصدري حول التحالفات قبل الانتخابات، ومدى قبوله بالدخول في تحالف مع العبادي والحكيم، "ليس لدي أي مانع من التحالف، ليس كشخص وإنما كتيار صدري، خصوصاً أننا في صدد تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة، من أشخاص تكنوقراط مستقلين لا ينتمون إلى أحد، من وجوه جديدة.