خلافات تعصف بلجنة اختيار المفوضيّة بعد التلاعب بنتائج التنافس
نشر بواسطة: iwladmins
الأربعاء 16-08-2017
 
   
المدى

تعصف الخلافات بلجنة الخبراء، المعنية باختيار مجلس جديد لمفوضية الانتخابات، إذ يهدد بعض أعضائها بتقديم استقالاتهم احتجاجا  على اداء الكتل التي تُتهم بالتلاعب بنتائج تقييم المتنافسين.

وتؤكد اطراف من داخل اللجنة ان التحالف الوطني بات يستأثر بـ5 مقاعد حظي ائتلاف دولة القانون منها بحصة الاسد، اذ حصل على 3 مقاعد، مقابل مقعد واحد للتيار الصدري، ومقعد آخر يتنازعه تيار الحكمة والمجلس الاعلى.

لكن رئاسة اللجنة ترد على هذه الاتهامات، معتبرة انها تصدر عن جهات تريد تمرير مرشحيها. واعترفت اللجنة انها ستضطر لقبول مرشحين بغض النظر عن درجات التقييم في حال الاصرار على مراعاة التوازن.

وتنتظر اللجنة تعديل قانون المفوضية، الذي يعكف عليه البرلمان، لتوسيع طاقم مجلس المفوضية الى 11 مقعدا، وهو ما يطالب به ممثلو الاقليات.

وكانت المدى قد كشفت في 2017/07/ 23 عن لجوء الكتل السياسية، عبر ممثليها في اللجنة البرلمانية، إلى تسريب الأسئلة والأجوبة، التي تطرح على كل متقدم في المقابلات، إلى الموالين لها من اجل تأمين حصولهم على أعلى الدرجات التقيمية التي تسعفهم بالوصول إلى المرحلة النهائية.

وأعلن عضو لجنة خبراء البرلمانية النائب محمد نوري العبد ربه، انسحابه من اللجنة، اعتراضا عما وصفه بالمحاصصة والتكتلات الحزبية في اختيار أسماء  المرشحين إلى مفوضية الانتخابات الجديدة  التي تعد تلاعبا برفع درجات البعض وتقليل البعض منها".

يكشف احد أعضاء لجنة الخبراء البرلمانية عن تدخل رؤساء الكتل السياسية في عمل اللجنة لتمرير مرشحيهم"، مشيرا الى ان مرحلة المقابلة والتقييم شهدت منح درجات عليا لبعض المرشحين من دون مراعاة معايير المهنية والموضوعية.

ويؤكد نائب تحدث مع (المدى)، وطلب عدم كشف هويته، بان "ما يجري داخل لجنة الخبراء مجاملات وانحياز إلى بعض المرشحين"، لافتا إلى ان "احد أعضاء لجنة الخبراء منح احد المرشحين المقربين من كتلته درجة كاملة لضمان انتقاله للمرحلة الأخيرة".

ويروي النائب تفاصيل اخرى لعمليات التلاعب التي عمت مرحلة التقييمات، كاشفا عن "لجوء عضو في اللجنة الى تغيير الأوراق التقييمية لاحد المرشحين المحسوبين على كتلته ورفع درجته من اجل ترشيحه للمرحلة المقبلة التي ستكون حاسمة".

وكانت (المدى) كشفت، الأسبوع الماضي، عن توصل الكتل لاتفاق يقضي بتوزيع أعضاء مجلس مفوضية الانتخابات الجديد على أساس الحصص لكل المكونات، إذ حصل التحالف الوطني على ٥ مقاعد، وذهب مقعدان لكل من العرب السنّة والكرد، من أصل ٩ مقاعد.

ويتوقع عضو لجنة الخبراء البرلمانية ان تتصاعد حدة الخلافات بين القوى والكتل السياسية خلال الفترة القليلة المقبلة بشأن الأسماء التي سيتم اختيارها وتقديمها لمجلس النواب للتصويت عليها، معتبرا أن "طريقة اختيار مفوضية الانتخابات الجديدة ستكون اشبه بتجربة اختيار مجلس المفوضية الحالي".

ويلفت النائب إلى ان "جميع المرشحين هم من المدراء العامين ومدراء اقسام وشعب في مفوضية الانتخابات وكلهم ينتمون إلى أحزاب وكتل برلمانية"، معتبرا ان "مفوضية الانتخابات المقبلة ستكون خاضعة للأحزاب السياسية ومسيسة وغير مستقلة".

ويتابع عضو لجنة الخبراء ان "حصة التحالف الوطني ستكون خمسة أعضاء في مفوضية الانتخاباته المقبلة، ثلاثة مقاعد إلى ائتلاف دولة القانون ومقعد واحد إلى التيار الصدري والمقعد الخامس لم تحسم المفاوضات الجدل حوله، هل سيكون من حصة المجلس الأعلى او تيار الحكمة الوطني".

وكشفت (المدى)، في ٢٣ من تموز الجاري، معلومات نقلا عن مصدر في لجنة الخبراء تتحدث عن اتفاق الكتل على توزيع أعضاء مجلس المفوضية الجديد على أساس الحصص لكل المكونات. وبحسب المصدر فقد حصل التحالف الوطني على ٥ مقاعد، ومقعدان لكل من العرب السنّة والكرد من أصل ٩ مقاعد.

ويضيف المصدر النيابي "هناك ثلاثة من أعضاء لجنة الخبراء سيقدمون استقالاتهم احتجاجا على الآلية التي لجأت إليها الكتل البرلمانية الكبيرة في تمرير مرشحيها للمرحلة المقبلة"، مشيرا الى ان "هؤلاء النواب يعتزمون تقديم استقالاتهم بسبب فشل مساعيهم في منح مرشحيهم درجات تكفيهم للعبور للمرحلة المقبلة".

واعلن عضو لجنة خبراء البرلمانية النائب محمد نوري العبد ربه انسحابه من اللجنة، اعتراضا عما وصفه بتأثيرات المحاصصة والتكتلات الحزبية باختيار أسماء المرشحين لمفوضية الانتخابات الجديدة والتلاعب بدرجات المتنافسين.

ويعلق النائب عامر الخزاعي، رئيس لجنة الخبراء البرلمانية، على انسحاب احد أعضاء لجنته بالقول "البعض يريد فرض بعض المفوضين على لجنة الخبراء من اجل ترشيحهم للمرحلة المقبلة، بعدما أخفقوا في الحصول على درجات النجاح".

ويتابع الخزاعي، في تصريح لـ(المدى)، ان "سنعتمد في توزيع مقاعد مفوضية الانتخابات الجديدة على مبدأ التوازن بين المكونات"، مرجحا ان تحسم لجنته تقديم الأسماء للبرلمان في غضون الأسبوعين المقبلين وتقديمها للتصويت.

وفي السياق ذاته، يقول النائب عماد يوحنا، المتحدث باسم لجنة الخبراء البرلمانية، "في مرحلة التقييم الماضية رشح 128 اسما، وتمت مقابلتهم وتقييمهم، وانخفض العدد إلى 118 مرشحا بعد انسحاب ما يقرب  من عشرة مرشحين". واضاف "لم نتفق على درجة النجاح او الرسوب بعدما أنجزنا عملية المقابلات والتقييم لهولاء المرشحين".

ويتابع يوحنا، في تصريح لـ(المدى)، "هناك من أعضاء لجنة الخبراء من يريد ان تكون درجة النجاح للمرشحين بـ٤٣٪ وهناك من يطالب بان تكون ٤٠٪"، مؤكدا ان "عملية الاختيار ستراعي مبدأ التوازن والتمثيل لكل المكونات".

ويوضح المتحدث باسم لجنة الخبراء انها "ستختار 35 مرشحا للانتقال إلى المرحلة الأخيرة التي سيترشح عنها أعضاء مفوضية الانتخابات الجديدة"، متوقعا لجوء المرشحين، الذين سيتم ابعادهم، إلى تقديم الطعون التي ستأخذ وقتا طويلا لمراجعتها وتدقيقها.

ويتابع عماد يوحنا "في حال تحقيق التوازن سنضطر الى قبول مرشحي بعض المكونات بغض النظر عن درجاتهم وهو ما سيوقع اللجنة في حرج"، لافتا إلى ان "الجميع ينتظر تعديل قانون مجلس مفوضية الانتخابات من اجل ضمان تمثيل الاقليات في المجلس الجديد".

وأتم مجلس النواب القراءة الأولى لتعديل قانون مفوضية الانتخابات، في شهر تموز الماضي، بهدف توسيع تمثيل واسع للمكونات حسب المادة 125 من الدستور العراقي.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced