آلاف الأهالي ينزحون من تلعفر مع قرب بدء معركة التحرير
نشر بواسطة: iwladmins
الأربعاء 16-08-2017
 
   
المدى - عن: اسوشييتدبرس

هرب آلاف المدنيين من مدينة تلعفر، التي يسيطر عليها تنظيم داعش غرب الموصل، بالتزامن مع شن طائرات التحالف حملة قصف قبيل تنفيذ الهجوم البري لطرد مسلحي داعش من المدينة.

وتعتبر تلعفر والمناطق المجاورة لها آخر مناطق جيوب داعش الباقية في محافظة نينوى بعد اعلان تحرير الموصل في تموز الماضي. وتبعد المدينة 150 كم الى الشرق من الحدود السورية، وتقع على امتداد طريق رئيسي هام كان في احد الايام من طرق الامداد الرئيسية للتنظيم.

ووصل يوم الاثنين المئات من المدنيين المنهكين على متن شاحنات عسكرية عراقية الى نقطة تجمع للاغاثة الانسانية قرب الخطوط الامامية لجبهة القتال. ووصف الجميع الرحلة بالمروعة، مؤكدين أنها استمرت أكثر من يوم كامل وبدون طعام او ماء.

وقال جاسم عزيز طابو، وهو رجل مسن وصل مع عائلته المكونة من 12 فردا، انه غادر تلعفر قبل شهر وذهب الى قرية في ضواحي المدينة هربا من الجوع والضربات الجوية والعنف الناجم عن المسلحين .

وأضاف طابو، في حديث لـ(اسوشيتدبرس)، "الذين حاولوا الهروب تم الامساك بهم وأطلق الرصاص على رؤوسهم. لقد قتلوا ابني، كان قد حاول الهروب ولكنهم امسكوا به وقتلوه."

وقال ان الشح الحاد بالمواد الغذائية جعل اسعار المواد الغذائية في تلعفر ترتفع بشكل صاروخي، مشيرا الى ان سعر كيلو غرام واحد من السكر وصل الى 50 دولارا. واضاف قائلا "لايوجد اي شيء نأكله. كنا نأكل قطع خبز مع ماء فقط ."

بدورها، تقول عالية عماد، وهي أم لثلاثة اطفال دفعت 300 دولار لمهرب ساعدهم بالخروج من المدينة بسلامة، "لم يبق في المدينة ماء نظيف

للشرب". وتضيف "اكثر الناس كانوا يشربون مياها غير نظيفة. والغالبية اعتمدوا على ذلك مع ما يتوفر من قطع خبز للبقاء على قيد الحياة".

وقالت عماد ان مجموعة اخرى كانت تحاول مغادرة المدينة تعرضت لإطلاق نار من قبل المسلحين، وقتلت امرأة واضطروا لدفنها بجانب الطريق.

وذكرت ليز غراند، منسقة الامم المتحدة لحقوق الانسان في العراق، ان الوضع في تلعفر عنيف جدا، مؤكدة ان "آلاف الناس يغادرون بحثا عن ملاذ آمن وعن المساعدة".

وأضافت ان "العوائل الهاربة تقطع رحلة متعبة تدوم من عشرة الى 20 ساعة للوصول الى نقاط تجمّع القوات الأمنية"، مشيرة الى "انهم منهكون والكثير منهم يعاني الجفاف عند وصوله".

بدوره، يقول اللواء عبد الحسين الخزعلي، نائب قائد الفرقة 15، ان قواته "ستقترب اكثر من تلعفر بعبور قرية بعد قرية قبل ان تكون مستعدة لشن الهجوم النهائي"، مؤكدا ان جزءا من هدف القوات الأمنية هو ضمان امكانيتهم حماية المدنيين الهاربين من المدينة.

وتقول الامم المتحدة ان ما يقارب 49.000 شخص قد هرب من تلعفر منذ نيسان الماضي معقداً بذلك ازمة انسانية تلكأت معالجتها رغم فتور عملية عسكرية كبرى في الموصل. واشارت الى ان ما يقارب مليون شخص نزحوا من بيوتهم بسبب حملة الموصل.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced