أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في أربيل، الثلاثاء، أن "أي طلب لتأجيل الاستفتاء ينبغي أن يقترن ببديل.. وهذا البديل يجب أن يكون أقوى من آلية الاستفتاء، فيما وصف ماتيس عملية الاستفتاء بأنها "ستعمل على توجيه الأنظار من الحرب على داعش، وستخلق المزيد من الأزمات في المنطقة وستؤثر على العلاقة مع واشنطن".
وقال بارزاني، من خلال بيان مشترك صادر عن الاجتماع الذي عقد، اليوم (22 آب 2017)، إن "أي طلب لتأجيل الاستفتاء ينبغي أن يقترن ببديل.. وهذا البديل يجب أن يكون أقوى من آلية الاستفتاء".
وأضاف بارزاني، أن "الاستفتاء ليس مسألة شخصية بل هو حق للشعب ولا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، ولا يتسبب بأية مشكلة للحرب ضد الإرهاب"، مشيرا إلى "مآسي الشعب الكردي مع الدولة العراقية وانتهاك الدستور وانتهاء مبدأ الشراكة والتوافق".
وتابع أيضا بالقول، إن "الدستور العراقي منح هذا الحق للشعب الكردي وجاء في ديباجة الدستور بكل وضوح.. أن الامتثال للدستور هو شرط لبقاء العراق بصورة محددة".
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي، حسب البيان، إن استفتاء استقلال كردستان كان "خارج توقعات بلاده"، مشيرا إلى أن واشنطن ترى أن هذه العملية ربما تخلق "عراقيل أمام الحرب ضد تنظيم داعش وتولد نوعا من المشاكل للعمل المشترك بين أميركا والكرد في الحرب ضد الإرهاب".
كما لفت ماتيس إلى أن "المفاوضات بين أربيل وبغداد خطوة إيجابية وأميركا تدعم التفاوض والحوار المستمر بين الطرفين".
وفي نهاية الاجتماع، اتفقا الطرفان على استمرار الاتصالات والتعاون المتين بين الطرفين.
وكان وزير الدفاع الأميركي، وصل في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إلى مدينة أربيل حيث التقى بارزاني، وذلك بعد زيارة مفاجئة إلى العاصمة بغداد، التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، وبحث معه تعزيز التعاون في المجال العسكري والتدريب والتسليح.