قلل رئيس اقليم مسعود بارزاني، من مخاوف امريكا بخصوص الاستفتاء، مشددا على انه لا يشكل اية عراقيل امام الحرب ضد الارهاب "باي شكل من الاشكال".

وجاء في بيان لرئاسة اقليم كوردستان ورد لشفق نيوز، ان بارزاني استقبل في منتجع صلاح الدين باربيل العاصمة وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس والوفد المرافق له الذي ضم كلا من المبعوث الخاص للرئيس الامريكي للتحالف الدولي في الحرب ضد "داعش" بريت مكغورك والسفير الامريكي لدى بغداد دوغلاس سليمان وعدد من المسؤولين والمستشارين في وزارة الدفاع الامريكية.

واشار البيان الى ان تأكيد بارزاني ان الكورد وكما كانوا مصرين في البداية في الحرب ضد الارهابيين فانهم الان وفي المستقبل سيواصلون الاصرار على مناهضتهم.

كما اعلن بارزاني ان تحرير الموصل لا يعني بالضرورة القضاء على "داعش" لان الارهاب تهديد مستمر لا يعرف الحدود، مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون المتبادل من اجل هزيمة الارهاب وتجاوز تأثيراته.

واشار البيان الى ان وزير الدفاع الامريكي اكد ان الهدف من زيارته الى كوردستان ولقاء بارزاني هو من اجل تقديم الشكر والتقدير لقوات البيشمركة ومواساة عوائل ضحاياها، مؤكدا على انه من دون البيشمركة لم تكن الانتصارات لتتحقق على الارهابيين.

وكذلك اعلن الضيف الامريكي عن اصرار بلاده على مواجهة الارهاب، معربا عن فخر امريكا بمساندتها لبيشمركة كوردستان وان التعاون والتنسيق بين الجانبين ضروري جدا لضمان النصر كما اعرب عن رغبة بلاده في مواصلة الالتزام بمجابهة العدو المشترك الذي هو الارهاب.

ونوه البيان الى ان مسألة الاستفتاء وحق شعب كوردستان في تقرير مصيره كان محورا اخر من محاور اللقاء وفيها شرح الوزير الامريكي رؤيته لعمق الحقوق والمطالب الكوردستانية وتاريخ ونضال وماعاناه هذا الشعب، مشيرا الى مايثير قلقه وكذلك موقف بلاده من اجراء الاستفتاء، ومعلنا عن ان الاستفتاء كان بعيدا عن تصورات بلاده وان امريكا ترى انه قد يخلق الاستفتاء عراقيل امام الحرب ضد "داعش" وخلق مشكلات للعمل المشترك في الحرب ضد الارهابيين.

ورأى الوزير الامريكي ان الحوارات بين اربيل وبغداد امر جيد، معلنا ان بلاده تدعم الحوار والمفاوضات المستمرة بين الاقليم وبغداد.

كما اشار البيان الى ان بارزاني اكد ان الاستفتاء ليس امرا شخصيا وهو حق للشعب ولايخالف ايا من مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية ولا يشكل اية عراقيل امام الحرب ضد الارهاب باي شكل من الاشكال.

وتطرق الى المصائب التي جرت على الشعب الكوردستاني في الحياة مع الدولة العراقية وتعطيل الدستور وانتهاء مبدأ الشراكة والتوافق، مضيفا ان الدستور العراقي منح هذا الحق للشعب الكوردستاني وفق ماجاء في ديباجته التي تؤكد بان الالتزام بهذا الدستور هو شرط لبقاء العراق موحدا.

واعلن بارزاني ان الاتحاد القسري لم ينجح في اي وقت من الاوقات وان الكورد اختاروا الاتحاد الاختياري بشرط الشراكة، مستدركا ان الشراكة لم تنجح ومن اجل منع حصول مشكلات اعمق تريد كوردستان العيش مع العراق كجارتين جيدتين، حسب تعبيره.

كما نوه الى ان اي طلب لتأجيل الاستفتاء يجب ان يكون له بديل مناسب يكون اقوى من الية الاستفتاء.

وشدد بارزاني على ان الشعب الكوردستاني اختار طريق السلام والبعد عن العنف لضمان حقوقه وسيواصل الحوار لتحديد طبيعة العلاقات مع العراق من التوصل لقناعة بان يعيش الجانبان كجارين معا.