سيرة نضال وثقافة ألفريد سمعان في اتحاد الأدباء
نشر بواسطة: mod1
الخميس 14-09-2017
 
   
المدى

السيرة هي الثروة الوحيدة التي سترافقنا طيلة حياتنا، والتي نصنعها بأيدينا، لتتحدث عنّا بعد رحيلنا، سيرتنا مرآة إلا أنها لا تعكس مظاهرنا، بل تعكس عمق أرواحنا، وانفعالاتها...

وصاحب السيرة المحتفى بها اليوم، شاعر، مثقف، وثوري سياسي، إلا أنه بشاعريته وثوريته اختار الوطن أولاً وقبل كل شيء، ليكون قضيته الاولى، عُرف بمواقفه النبيلة سواء أكانت وطنية أم شخصية أم ثقافية، وقد أدار المجال الثقافي بمنتهى الحيادية وبضمير حي، من خلال إدارته للاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، ليحذو جميع من خلّفه في إدارة الاتحاد حذوه في حرصهم على الواقع الثقافي والادبي، لذا حاول أبناؤه وتلامذته من الادباء والمثقفين أن يردّوا جزءاً من معروفه، ويحتفون بسيرته في جلسة خاصة أقيمت على شرفه في قاعة الجواهري في مقر الاتحاد صباح يوم أمس الاربعاء، شهد الحفل افتتاح مكتبة ألفريد سمعان في الاتحاد.

فبين السيرة السياسية وسرديات النضال الثقافي يذكر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ناجح المعموري أن "سيرة ألفريد سمعان باقية، فهو واحد من اهم الاسماء التي علمتنا كيف تُحترم الذاكرة، وهو واحد من الاسماء التي لها الفضل ليس على الصحافة فحسب بل على الثقافة بصورة عامة."

لم يكتفِ سمعان بما قدمه من الشعر، فذهب للقصة، والسيرة، والمسرح، فالاحتفال به اليوم هو احتفال برموز الثقافة والنضال، كما ذكر عضو الحزب الشيوعي العراقي مفيد الجزائري قائلا" اليوم نحن نحتضن أمثولة ثقافية وسياسية، تعود إلى الزمن الذي وصفت الحرب فيه مرحلة النضوج الوطني العارم تحت رايات التحرر."

أن يكون المثقف عظيماً فهذا لا يعني أن يدير المشهد الثقافي بذات العظمة، إلا أن سمعان استطاع أن يحافظ على أهم جانب أدبي وثقافي من خلال إدارته للاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، فقال الناقد علي حسن الفواز " استطاع سمعان ومن خلال قدرته وحنكته وقوة شخصيته  ان يتجاوز أصعب مرحلة مر بها الاتحاد وهي فترة 2005 – 2006 وقد كُنا مُطمئنين آنذاك لأن الاتحاد كان بين يديه." للقصائد أثر مأخوذ من واقع الشاعر، فقد تكون قصيدته "القطار" مأخوذه عن حادثة عدّها سمعان غرائبية، ليتحدث عن هذه الحادثة الشاعر إبراهيم الخياط قائلا " ليس هنالك قطار في تاريخ العراق أشهر من قطار الموت، الذي أشرف عليه كل من عبد السلام عارف وطاهر يحيى ورشيد مصلح ومصطفى الفكيكي" قائلين لسائقه "عبد عباس المفرجي" إن القطار يحمل بضاعة مهمة إلا انه كان يحمل أكثر من 500 سجين سياسي وكان سمعان أحد هؤلاء."

سائق القطار وبعد معرفته أن هذا القطار يحمل أُناساً لا ذنب لهم، قرر زيادة سرعته لإنقاذهم بدافع أخلاقي ووطني، ليصل القطار قبل الموعد المحدد له بـ4 ساعات ويتم إنقاذ  كل من كان فيه."

الجلسة اختتمت بعد مداخلات كثيرة، بتقديم باقات ورد من قبل الحزب الشيوعي العراقي، ومن دار الثقافة الكردية، ومن ممثلية وزارة الثقافة العراقية للمحتفى به، ثم قُدّم درع الاتحاد العام للأدباء للمحتفى به.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced