الفنون التي لا تُسخّر لخدمة أوطانها، لا تُعدّ فنوناً، فقضية الوطن، وحكايات البلاد تتناقل من خلال الفنون، وجمالها، ولا يُشترط أن تكون تلك الفنون لغات لها أبجديات، أو صوراً يمكن أن نراها، أو مواد نُلامسها، انطلاقاً من هذا المبدأ كان للموسيقى دور في الاحتفاء بهذا الوطن من خلال المهرجان الذي أقامته دائرة الفنون الموسيقية يوم الثلاثاء على قاعة الرباط، الذي يحمل عنوان " الأنشودة الوطنية" تحت شعار العراق ينتصر بوجه الإرهاب..
المهرجان تضمن العيدد من الأهازيج والأناشيد الوطنية التي تسطر بحروفها انتصارات القوات المسلحة والتي كان أبرزها (أنشودة جيش العراق،حي الله الزلم ،ردت الموصل لأهلها، عفية بخوي، نشد حزمنه، يا رب احفظ العراق، عفية والله، عاهدناك، ولد العم).
مدير عام الدائرة الإدارية ومدير عام دائرة الفنون الموسيقية وكالة رعد علاوي قال "نحتفل اليوم ابتهاجاً بانتصارات شعبنا العظيم وقواتنا المسلحة بجميع صنوفها وفئاتها، وأن دائرة الفنون الموسيقية عملت على تقديم مثل هكذا مهرجانات لتشجيع القوات المسلحة على التواصل والعمل لتحرير أراضي وطننا العزيزكافة من دنس داعش". وأضاف علاوي "ان هذه الفعالية تعبر عن مشاعر العراقيين العظيمة بجميع فئاتهم ومكوناتهم وطوائفهم من خلال ما يقدمونه لتوحيد العراق باتجاه واحد". فيما أعرب المايسترو علي الخصاف عن سعادته بقوله "إننا اليوم سعداء وما قدمناه هدية بسيطة من قبل الفنانين لمجموعة من الأغاني احتفاءً بانتصارات قواتنا البطلة وبعودة الموصل الحبيبة وتلعفر, والدواعش ورقة خاسرة ولم يكونوا إلا سحاباً مرّ فوق هذه البلاد".
وقال الفنان نجاح عبد الغفور "بمناسبة الانتصارات المتحققة على ارض العراق الحبيب كنت دائماً أقدم أغاني ابتهاجاً بالنصر المؤزر ولكن اليوم رغبت بتقديم دعاء طالباً من الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا البلد آمناً ومستقراً وان يحفظ العراق وشعبه ". ويأتي هذا الحفل في الايام التاريخية التي تجسد وحدة العراقيين ومقارعتهم لقوى الظلام وتحرير مدن العراق كالموصل وتلعفر من الدواعش وسقوط دولة الخرافة.
مهرجان الأنشودة الوطنيّة..حفل موسيقي تكريماً لانتصارات العراق ضدّ الإرهاب
