الخط.. مفتاح لقراءة الشخصية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 19-09-2010
 
   
تتعدد طرق تحليل الشخصية ودراستها، وتعرف بعلم «الفراسة الحديثة»، وتتنوع تلك الطرق ما بين فراسة الأوجه، والإيماءات، والحركات والألوان، وفراسة خط اليد الذي يطلق عليه مصطلح «غرافولوجي»، وهو العلم الذي يستطيع أن يكشف معظم السمات الجسمية، والصفات النفسية للكاتب من خلال خط يده، بحيث يعد مفتاحاً للتعرف إلى مكامن القوة والضعف لدى الذات، وكذلك لدى الآخرين، بعيداً عن التخمين والتنجيم، وفق المدرب على دراسة تحليل الشخصية في مركز الأفكار الذكية للتدريب والاستشارات الأسرية في رأس الخيمة عادل آل علي.

وقال آل علي عن هذا العلم: «يعرف الـ«غرافولوجي» على أنه علم تحليل الشخصية من خلال خط اليد، الذي يعنى بدراسة الأشكال أو الرسومات التي تظهر نتيجة سحرية القلم على الورق، ويمكن قراءتها أو دراستها وفهمها بحسب الأشكال الظاهرة»، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «من المعروف أن كل ما يقوم بكتابته الإنسان على الورق مهما تنوعت أشكاله وتعددت، يكون تحت التأثير المباشر للنظام العصبي المركزي، الذي يشمل الدماغ والمخيخ والسائل الشوكي، فكل الكلمات والأشكال والرسوم التي يقوم الفرد بكتابتها ورسمها على الورق تكون أوامرها من المخ، لأنه نتاج الأفكار التي يجسدها الفرد في أشكال مختلفة، ويرى خبراء (الغرافولوجي) أن الكتابة التي يقوم بها الفرد عبارة عن قراءة لما يدور بمخه وما يسلكه جهازه العصبي».

أساسيات

حول السبل التي يعتمد عليها هذا العلم للكشف عن شخصية الإنسان، (الجوانب الجسمانية والنفسية معاً)، أوضح آل علي أن «لكل ممارس لعلم (غرافولوجي) سبلاً وأساسيات يعتمد عليها في عملية تحليل الخط، ويتم عادةً اللجوء إلى دراسة جوانب عدة تتعلق بخط اليد للكشف عن شخصية الإنسان، منها حجم الخط، ودرجة ميل الخط، ومعيار الضغط على الورق، وقراءة أشكال الأحرف، ولعل أبرزها التحليل الشمولي، الذي يعتمد على الهوامش في الورق من الجهات الأربع». وأشار إلى أن ممارس هذا العلم يسمى بـ(غرافولوجيست)، وأحياناً خبير خطوط، أو خبير تحليل خطوط، ويدرس هذا العلم نظراً لأهميته الكبيرة في أقسام علم النفس في كبرى الجامعات الأوروبية، ويتم الاعتماد عليه في مجالات متنوعة.

نشأة

ظهر علم «غرافولوجي»، في بدايات القرن الـ19 الميلادي، وأسهم الفرنسيون في وضع أصوله وقواعده بشكل كبير، إلا أن الطبيب الإيطالي كاميلو بالدو يُعد أول من وضع كتاباً في علم «الجرافولوجي» سنة ،1622 وكان باللغة اليونانية، ثم بدأ العلم في الانتشار، ففي أواخر القرن الـ،19 وبالتحديد سنة ،1897 أنشأ المفكر الألماني لودوينجكليجس الجمعية الألمانية للغرافولوجي، ثم صدرت أول دورية تعنى بالغرافولوجي على يد العالم الإنجليزي روبرت سودر، وفي سنة ،1927 أنشأ الأميركي لويس رايس الجمعية الأميركية للجرافولوجي التي كان لنشاطها في هذا العلم الدور الأكبر لاعتراف المؤسسات الأكاديمية بهذا العلم وتدريسه فيها.

مجالات

عن مجالات استخدام علم دراسة تحليل الشخصية من خلال خط اليد، ذكر آل علي أن (الغرافولوجي) يستعان به في استخدامات ومجالات عدة، قد لا تخطر على بال كثيرين، منها اختيار الزوج أو الزوجة المناسبة، من خلال الاطلاع على الصفات والطباع التي يرشـــد إليها الخط، وفي اختيار الأفراد للوظائف التي تتلاءم وطبيعتهم، وهناك 80٪ من شركات فرنسا تعتمد على دراسة خط اليد في عملية التوظيف، وتقريباً 80٪ من شركات ألمانيا، و79٪ من شركات بريطانيا كذلك - حسب آل علي - الذي أكد أن «غرافولوجي» يتم اللجوء إليه أيضا في مجال الطب الوقائي، إذ تتيح دراسة خط اليد الكشف عن بعض الأمراض عند الإنسان، مثل القولون وأمراض القلب والرئتين، وفي اكتشاف الجرائم.

ويمكن الـ«غرافولوجي» - والكلام للمدرب على دراسة تحليل الشخصية - من فهم الذات والاطلاع على مكامن القوة والضعف في الشخصية، الأمر الذي يتيح للإنسان فرصة لتطوير ذاته، وفهم الآخرين، فيستطيع التوصل إلى الطرق المناسبة للتواصل والتعامل معهم.

وشدد آل علي على أن «علم دراسة تحليل الشخصية من خلال خط اليد لا يكشف الغيب ، وليس مبنيًا على التخمين والتنجيم، بل هو علم له أصوله وقوانينه، وهو أشبه بالباب الكبير الذي يتيح للإنسان فرصة التعرف إلى نفسه والى الآخرين».

خطوط ورسومات لها دلالات


كل شكل من الأشـــكال الهندســية التي يمــيل إليها الكاتب تدل على شـــخصية صاحبها.

-- الدائرة: تدل على أن الشخص يحب السلام، ومسامح، وكتوم.

-- المربع: محدود التفكير، وهدوءه ظاهر ومتوتر نوعاً ما من الداخل.

-- النجمة: متزن.

-- المثلث: حكمه سريع على الأشياء، عصبي، يتعرض للضغوط بسرعة، سريع الانفعال، يمكن أن يعبر عن رأيه دون النظر إلى العواقب.

-- في حال كان الضغط على الورق ثقيل تكون طاقة الكاتب عالية، ونشاطه كبير وأحياناً يكون عدوانياً، والضغط المتوسط يُشير إلى شخصية متوازنة، أما الضغط الخفيف فيدل على الحساسية، وعدم الانتظام، وتقلب المزاج، ونفاد صبره بسرعه.

-- على الرغم من أن علم دراسة تحليل خط اليد يستطيع الكشف عن معظم سمات الإنسان الجسمية والنفسية، والأمراض الجسمية والنفسية، والحالة المزاجية والعاطفية، والقدرات الفكرية والميول والاتجاهات، فإنه لا يستطيع أن يكشف عن جنس الإنسان، ذكراً كان أم أنثى، إلا في حالة الحمل التي تكشف عن أن الكاتب أنثى.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced