متحف "دار السلام" في البيت الثقافي البغدادي في شارع المتنبي، هذا المكان الذي يحمل بين أروقته وجدرانه جانباً من تاريخ المدينة وأحداثها، فيتضمن هذا المتحف كل المقتنيات الخاصة بمدينة بغداد منذ العصر العثماني، وحتى اليوم، بكل أشكالها المتطورة، يتضمن المتحف ركناً خاصاً لكل ما يمتلكه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم من صور وشارات ومقتنيات، ويقابله ركن آخر، يتضمن مقتنيات العائلة الملكية البسيطة، أما الاركان الجانبية والمنتصفة فتتضمن كل ما يمكن ان يستخدمه الفرد العراقي من أجهزة كالمذياع وبحسب عمره التطوري، أو الكاميرا بحسب اختراعها ومراحل تطورها، زارت "المدى" المتحف صباح يوم امس الجمعة وأجرت حديثاً مع مدير المتحف علي جبر حمود، قائلا " أن المتحف تابع لمنظمة التراث والأرشفة وهي المنظمة الداعمة للمعرض، الذي يعود لصاحبه المؤرشف محمد السيد علوان." مؤكداً أن المتحف شخصي ودائم العرض، وهو يحتوي على مقتنيات الشخصيات العراقية المعروفة للفترات "العثمانية، الملكية بحقبها الثلاث، والجمهورية منذ القاسمية وحتى اليوم." كيف ومن أين حصلت المنظمة القائمة على هذا المتحف على المقتنيات، يذكر لنا حمود" أن المقتنيات المعروضة في المتحف لا تعدّ سوى جزء بسيط مما تمتلكه المنظمة، إلا أن ضيق مساحة المعرض لاتسمح إلا بما هو معروض الآن، وتقوم المنظمة بإضافة بعض المقتنيات او تبديل جزء منها أحياناً للاستمرار بجذب الزائرين ولفت انتباههم لكل ما هو جديد."
ويبدو أن لصاحب هذا المتحب المؤرشف محمد السيد علوان الفضل في وجود هكذا مقتنيات حيث يذكر حمود " أن هذه المقتنيات تم تجميعها من قبل المؤرشف على مدى العشرين عاماً، كذلك تقوم المنظمة برصد كل مواطن يمتلك مقتنيات ذات بعد تاريخي ومهمة لشرائها منه، او الحيازة عليها بشكل قانوني لعرضها في هذا المتحف المهم."
لم تكتفِ إدارة المنظمة بعرض هكذا أعمال للمارة، بل تعمل على توعية وتثقيف الزائرين من خلال موقع المنظمة الإلكتروني الذي يقدم تفاصيل تعريفية عن كل مادة معروضة في هذا المتحف، حيث يذكر حمود قائلاً " أننا نعمل بشكل جاد إلى تعريف الزائرين والمثقفين والافراد العراقيين بما كان يمتلكه العراق من مقتنيات مهمة، كذلك سنعمل على إقامة ندوات وجلسات ثقافية خاصة بهذا المتحف الذي تأسس في تشرين الثاني 2016، ولايزال مستمراً حتى اليوم
في نشاطاته."