الصراع بين.. أنا... والآخر موضوع مؤتمر فكري في اتحاد الادباء
نشر بواسطة: mod1
الأحد 19-11-2017
 
   
زينب المشاط - المدى

الصراع والتواصل بما تحمله أفكارنا، وإختلافاتها عمّا تحمله آراء الآخرين، قضية شائكة فلسفياً، وهي بحاجة إلى توضيحات لمفاهيمها، كانت هذه الموضوعة محوراً لنقاش المؤتمر الثالث الذي عقده منبر العقل الفكري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وخلال جلسة حملت عنوان " أنا والآخر " صباح يوم أمس السبت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد...

وتضمن المؤتمر جلستين، في كل جلسة تم عرض العديد من المحاور بصورتها المتسلسلة، ولعرض مفاهيم فكرة الـ أنا والآخر في مفهومها الفلسفي الواسع، الجلسة الأولى التي قدمها الناقد د. علي حداد قائلاً أن " هذا اليوم تضمن المؤتمر الثالث لمنبر العقل مناقشة القضايا الفكرية ذات البعد الفلسفي والثقافي التي تخرج عن الإطار الادبي للاتحاد كون إن العقل والأدب والفكر والثقافة بنية متماسكة تتجه نحو المعارف وتؤسس لها

الحديث اليوم عن طبيعة "الأنا والآخر" وهل العملية بينمها صراع ام تفاعل لخلق أداء معرفي وثقافي لخلق بنية جديدة، يذكر حداد أن "الأنا معروفة أنها أنفسنا، أما الأخر فقد تتعدد مساحته وقوميته وأسلوب تفكيره وهويته وقد يكون مجاور لك أو يكون من وعي ثقافي آخر أو خارج المحيط العربي والعالمي الذي يحيطنا وهنا تعددت هويات الآخر."

محاور المؤتمر كانت متسلسلة بترابط وتبدأ من الفلسفي لتحديد مفاهيم الأنا والآخر وطبيعة الآخر وثم المحور الفكري مروراً بالمحور الثقافي وثم المحور الاجتماعي والسياسي والديني ..

ويؤكد حداد إن "الغرض من تقسيم المحاور على أساس جلستين يعود إلى عملية اجرائية تطبيقية لتقسيم الوقت، وإلا فهي محاور متسلسلة تقوم لمعرفة الآخر وتقسيمه واجراءاته وتفصيلاته."

ضمن الجلسة الاولى للمؤتمر تحدث استاذ الفلسفة في الجامعة المستنصرية علي المرهج قائلا " إن المؤتمر جاء كمحاولة لبناء المواطنة العراقية من جديد وفق أُطر اجتماعية ونظرية ووفق رؤية تنطلق من الأدب والثقافة." مبيناً " إن ورقتي كانت محاولة لقراءة دور الفلسفة والثقافة العربية والعراقية وكيف يمكن أن تكون الفلسفة متفاعلة لبناء مجتمع متراص قابل للتعددية وهو مجتمع يدعو للإختلاف دون إخلال."

وبحسب البحث الذي قدمه المرهج يجد أن "واحدة من الاسباب الاساسية لمفهوم فكر الأنا والآخر هو اقصاء الفلسفة بعيد عن تاريخ العرب والمسلمين حيث لم يكن حضورها فاعلاً في الحياة الاجتماعية والعامة وكانت من مميزات الفلسفة لبناء العقل النقدي ولو كان العقل النقدي حاضر في مجتمعنا لنشأ كمجتمع أكثر تسامحاً وترابطاً."

الجلسة الثانية من المؤتمر قدمها الناقد فاضل ثامر ذاكراً إن " جلسته ستناقش محورين مهمين وهما المحور الثقافي والمحور السياسي، وقد يكون هذان المحوران جدليين وخاصة السياسي بشكل كبير."

حيث تحدث الدكتور قيس ناصر عن المحور السياسي قائلاً " أن الدول المتعددة النسق أو متعددة العقائد والطوائف والقوميات يعمل فيها بعض الأفراد وضمن حدود السلطة على إقرار التعددية إلا انهم يخفون الاقصاء الذي يقومون به من خلال جماعات وافراد تابعين لهم."

مُشيراً أن علينا لتقبل فكرة الأنا والآخر أن " نعمل على تشكيل المواطن من خلال التعليم والاعلام، حتى في مجال العطل الرسمية على سبيل المثال يجب أن لا تتسبب هذه العطل بالتأثير على طائفة أخرى وارضاء إحدى الطوائف او القوميات.."

بدوره ذكر الناقد خلال كلمته الخاصة بالمحور الثقافي ناجح المعموري قائلاً أن "فكرةالأنا والآخر تتضمن عددا من المحاور منها السياسي والديني والثقافي والفلسفي ومثل ما هو ظاهر من عنوان المؤتمر هو واحد من المحاور التي شغلت الدرس الفلسفي والانتربولوجيا والاجتماع السياسي."

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced