تفجير دموي يستهدف سوقاً شعبيّاً في الطوز ويوقع 100 مدني
نشر بواسطة: iwladmins
الثلاثاء 21-11-2017
 
   
المدى

في تفجير دموي هو الأعنف الذي تشهده مدينة عراقية منذ عدة أشهر، قتل وأصيب نحو 100 مدني بانفجار سيارة مفخخة استهدفت، مساء أمس، سوقاً شعبياً في مدينة طوزخورماتو، شرق محافظة صلاح الدين. ودفعت تلك التطورات الإدارة المحلية الى إعلان حظر التجوال.

وأكد قائممقام قضاء الطوز عادل شكور البياتي أنّ"حصيلة التفجير الإرهابي في سوق شعبي بقضاء الطوز وصل إلى 24 مدنياً وأصيب 85 آخرون".

وأضاف البياتي أن"التفجير بحسب التحقيقات الأولية ناجم عن مركبة مفخخه تركها إرهابي نوع كيا محملة بالخضراوات انفجرت وسط السوق الشعبي المزدحم". وقد نقل أكثر من 40 مصابا لمستشفيات كركوك لتلقي العلاج.

وقبل ذلك أكد مصدر أمني في كركوك، في حديث لـ(المدى)، أن"مركبة حمل نوع كيا، انفجرت مساءً وسط سوق شعبي لبيع الخضراوات والفواكه، ما أسفر عن مقتل 21 وإصابة 51 آخرين في حصيلة أولية".

ولاحقاً، ذكر مصدر في مستشفى الطوز العام لـ(المدى) أن"حصيلة التفجير الإرهابي الذي استهدف حي الجمهورية كانت 21 شهيداً و80 جريحاً بينهم إصاباتهم خطيرة".

وعقب التفجير، أعلنت وزارة الداخلية أنه تم بسيارة حمل نوع"كيا".

وقال بيان للوزارة، اطلعت عليه (المدى) أمس، إنّ"اعتداءً إرهابياً بواسطة عجلة نوع كيا حمل مركونة بالقرب من سوق الخضار في مركز طوزخورماتوانفجرت ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين".

وعلى الصعيد ذاته، أعلن بدر مهدي تقي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، فرض حظر للتجوال في قضاء الطوز حتى إشعار آخر.

وأكد العضو التركماني في مجلس صلاح الدين أن"التفجير الإرهابي، استهدف سوقاً شعبياً أوقع عشرات الشهداء والجرحى، لتقرر السلطات الامنية والادارية إثر ذلك الحادث فرض حظر للتجوال". وأشار الى أنّ"مناطق غرب الطوز مازالت تضم بؤراً لإرهاب داعش وستكون لنا عمليات أمنية لتطهيرها قريباً".

بدوره اعتبر النائب التركماني عن قضاء طوزخورماتو نيازي معمار أوغلو أن"ما جرى هو من أبشع التفجيرات التي لم يشهدها القضاء منذ سنوات".

ووصف أوغلو الاعتداء الدموي بانه"مجزرة كبيرة". وأضاف"إننا حذرنا قبل أيام من وجود تجمعات لعصابات داعش غرب قضاء الطوز وطالبنا بتمشيط ومسح وتطهير المنطقة من الإرهابيين". ودعا الى ضرورة ان"يكون لأهل الطوز دور في تحقيق الأمن وتنظيم القطعات العسكرية.

وجاء التفجير بعد أكثر من شهر لعملية عسكرية أطلقتها الحكومة الاتحادية لإعادة انتشار الجيش في المناطق المتنازع عليها بضمنها طوزخورماتو، رداً على الاستفتاء الذي أجراه الإقليم في أيلول الماضي.

وشهد قضاء طوزخورماتو، منتصف تشرين الاول الماضي، اشتباكات مسلحة بين القوات الاتحادية والبيشمركة. وخلال الاسابيع الماضية ساد التوتر المدينة المتعددة الإثنيات. واتهمت أطراف كردية القوات الاتحادية بتهجير آلاف العوائل الكردية من القضاء.

في هذه الاثناء، حمّل محمد مهدي البياتي، القيادي في منظمة بدر / محور الشمال، الجهات التي عملت على إخراج الحشد من قضاء الطوز، مسؤولية الاعتداء.

وقال محمد مهدي البياتي، في تصريح صحفي عقب التفجير،"لقد ارتكبت العصابات الإرهابية الضالة جريمتها النكراء هذا اليوم بعد استقرار دام أكثر من سنتين"، معتبرا ان استقرار المدينة التركمانية"لم يحصل إلا بجهود دماء الحشد الشعبي".

وأضاف البياتي"من المؤسف أنّ هذه الجرائم تحصل بعد تخطيط فاشل من القيادات العسكرية في تكريت بإخراج قوات الحشد الشعبي من مركز المدينة وإدخال قوات غريبة أخرى إلى مركز المدينة".

واعتبر القيادي في منظمة بدر أن"الجهات التي ضغطت بإخراج الحشد الشعبي من المدينة مسؤولة ومتورطة في هذه الجريمة". ودعا القائد العام للقوات المسلحة الى"إعادة الأمور لنصابها وعلى جميع المسؤولين عن الملف الأمني في القضاء أن يتحمل مسؤوليته أمام هذه الجريمة النكراء". وتابع"نوصي القائد العام للقوات المسلحة أيضأ بعدم إخراج جهاز مكافحة الإرهاب من مركز مدينة كركوك، وإلا ستحصل نفس الكارثة التي حصلت في مدينة طوزخورماتو".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced