أفواج عشائريّة وخنادق وسواتر لمنع عودة داعش إلى الصحراء
نشر بواسطة: iwladmins
الجمعة 24-11-2017
 
   
المدى

من المتوقع أن تصل القوات العراقية، اليوم السبت، إلى الحدود مع سوريا، بعد انتهائها من عمليات تمشيط واسعة لتطهير الصحراء من فلول داعش.

وحتى اللحظة لم تصطدم القوات العسكرية، التي تقدمت من ثلاثة اتجاهات قبل يومين، بمسلحي داعش، الذين يرجح أنهم لجأوا الى الصحراء بعد خسارة آخر معاقلهم في راوة والقائم.

وتشير أغلب التكهنات إلى أن داعش استكمل رحلة الهروب إلى سوريا. وترى التكهنات ذاتها، أن فرار داعش الى الاراضي السورية مؤقت، وانه سيعود بعد انتهاء الحملة العسكرية.

ولمنع عودة المسلحين، في تلك المناطق النائية، ستشكل أفواجاً خاصة من العشائر والحشد الشعبي، لمسك الارض ومراقبة الصحراء بمساعدة طائرات التحالف.

ونقلت قيادة العمليات المشتركة، يوم الخميس، عن الفريق عبدالأمير رشيد يارالله قوله إن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت"عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار".

بدوره، أعلن الحشد، في بيان منفصل، بدء المرحلة الأولى من"عمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والانبار وصولا إلى الحدود السورية".

وبحسب بيان الحشد فإن العمليات التي تشارك فيها"قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية بإسناد طيران الجيش"انطلقت من محاور عدة.

التحام القوّات

بدوره يقول عشم الجبوري، قائد لواء 51 ضمن الحشد الشعبي، إن"العملية انطلقت من 7 محاور في الساعة 6 من صباح يوم الخميس، وانتهت الآن المرحلة الاولى".

وستجري العملية على مرحلتين، بهدف تطهير المثلث الصحراوي وصولاً الى الحدود العراقية- السورية.

وأعلنت العمليات المشتركة، يوم الخميس، مشاركة قيادة 6 تشكيلات عسكرية ضمن عمليات صلاح الدين، ولواءين من الشرطة الاتحادية في الحملة العسكرية.

بالاضافة الى 15 لواء وتشكيل من الحشد الشعبي، بمساندة طيران الجيش.

وأوضح الجبوري، الذي يقود فصيله في العملية، عبر اتصال مع (المدى) أمس أن القوات تقدمت من غرب الصينية وجنوبها وشمالها (غرب صلاح الدين)، ومن شرق منطقة شيخ علي والحضر (جنوب الموصل).

وأكد القيادي في الحشد أن"القوات ستلتقي ظهر اليوم (امس) مع القوات المتقدمة من شمال راوة، وستتجه كل القوات بعد ذلك الى الحدود". متوقعا ان يحصل ذلك"خلال 72 ساعة المقبلة".

وبعد ساعات عدة من انطلاق العملية، أعلنت قيادة العمليات المشتركة"تطهير 77 قرية والسيطرة على جسر أم العقارب ومطار جنيف جنوب الحضر وتطهر أكثر من 5800 كيلومتر مربع".

بدوره أكد الحشد ان فصائله تمكنت من السيطرة"على ثلاثة جسور حيوية، والوصول إلى وادي الثرثار"، الذي يصل محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وبث الحشد الشعبي صورا مباشرة من منطقة صينية بيجي، في محافظة صلاح الدين، تظهر تواجد المدرعات والدبابات وقيام الجرافات بفتح الطريق في الصحراء.

بالمقابل ستبدأ عمليات الجزيرة في غرب الانبار بالتحام مع القوات القادمة من الحضر وغرب الصينية للانطلاق صوب الحدود مع سوريا.

ويقول قطري العبيدي، القيادي في حشد عشائر غرب الانبار، إن"العمليات ستنطلق من شمال راوة، والرمانة، وبروانة بمشاركة الحشد".

وتأتي العملية الاخيرة، بعد أسبوع من استعادة راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة لتنظيم داعش.

وقال العبادي، يوم الثلاثاء الماضي،"بعد إكمال عمليات التطهير (...) سنعلن هزيمة داعش نهائيا في العراق".

وتعتبر هذه العملية آخر العمليات، التي من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء بعد انتهائها، انتهاء تنظيم داعش في العراق بشكل كامل.

أين ذهب داعش؟

وبعد استعادة العراق لجميع المدن من سيطرة داعش، لم يتبقّ لدى التنظيم سوى الوديان والصحارى والبوادي التي تشكل 4 في المئة من مساحة العراق ولا تزال تؤوي عناصر مسلحة بحسب مسؤولين.

لكن عشم الجبوري يقول"وجدنا مفارز تعويقية لتعطيل التقدم، وليس للمقاومة او صد الهجوم".

ويعتقد القيادي في الحشد والزعيم العشائري في صلاح الدين ان"داعش لديه استخبارات ويتمكن من معرفة أوقات الهجوم، وربما هرب الى سوريا".

من جهته يقول مصدر عسكري إن بعض التقارير الأمنية وخاصة من صلاح الدين بالغت بوجود مسلحين في تلك المنطقة.

واضاف المصدر، في تصريح لـ(المدى) وطلب عدم الكشف عن اسمه،"حتى وقت قريب كان المسلحون في مناطق المالحة والشعباني، التي سيطرت عليها القوات امس".

وتابع المصدر العسكري"لانعتقد بوجود عناصر داعش في الجزيرة الآن، فأغلبهم هرب الى سوريا".

وكانت حملات مشابهة نفذت في الصحراء سبقت هجوم"داعش"في 10 حزيران 2014. وكانت التقارير تتحدث عن بناء قدرات للتنظيم هناك منذ عام 2009.

لكن عشم الجبوري يقول"بعد الانتهاء من تمشيط الصحراء، سنحدد مواقع صد جديدة، ونمسك النقاط والعقد المهمة مثل الجسور والطرق الحيوية".

ويتوقع ان تقوم القوات المشتركة بإسناد من الحشد بعمليات مداهمة وتفتيش مستمرة، و"ستخرب الطرق التي يعتقد بأن داعش سيستخدمها للعودة الى الصحراء او دخول المدن".

ويكشف قطري العبيدي عن تشكيل"4 أفواج من الحشد العشائري في المحافظة"لمراقبة جزيرة الانبار والصحراء الغربية.

ويوضح العبيدي ان"الافواج ستنفذ واجبات أسبوعية في الصحراء، وتقوم بعمليات تفتيش ومراقبة"، مبيناً ان الفرق المكلفة"ستقيم أسبوعاً كاملا في الصحراء وتنصب خيماً".

ويشير القيادي في الحشد الى أن افواج عشيرة البو نمر ستراقب الجزيرة، باستخدام 150 سيارة، فيما ستشارك أفواج البو محل، والجغايفة، والكرابلة، والبو عساف في دوريات مشابهة في صحراء غرب الرطبة.

ويضيف العبيدي ان هذه"الافواج ستعمل بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي، مبيناً أن القوات العشائرية"مدربة ومجهزة على يد القوات الامريكية، وأن كل سيارة فيها جهاز اتصال مع الطائرات".

على الصعيد ذاته، يقول فيصل الجبوري، رئيس المجلس محافظة صلاح الدين، في تصريح لـ(المدى) بان المحافظة التي تطل على البادية"تخشى عودة المسلحين الى المدن عبر الصحراء مرة أخرى".

لذا يقترح مجلس المحافظة، بحسب الجبوري، نصب أبراج مراقبة في الصحراء وتثبيت نقاط للتفتيش. ويضيف"طلبنا من القوات في المحافظة بشق خنادق وبناء سواتر لعزل صلاح الدين عن الانبار".

وفي وقت لاحق من يوم امس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أنها طهرت منذ بداية العمليات 77 قرية، ما يعادل نحو 5800 كيلومتر مربع، بحسب بيان نشرته خلية الإعلام الحربي وتابعته (المدى).

بدورها، افادت اجهزة استخبارات فصائل الحشد الشعبي عن"هروب عناصر داعش من مقراتهم إلى عمق صحراء الموصل وصلاح الدين والأنبار بعد التقدم السريع الذي أحرزته قطعات الحشد مسنودة بطيران الجيش العراقي".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced