احدى اكثر الظواهر خطورة، والمتمثلة بزج الاطفال في الاعمال الخطرة، كالحدادة والعمالة والقصابة، تجتاح في الوقت الحالي المجتمع العراقي ولعدة اسباب، منها الفقر او مهنة العائلة او الابتعاد عن التعليم والدراسة، وغالبا ما ينتهي الامر بهؤلاء الاطفال باصابات خطرة تتمثل بقطع اطرافهم او عوق في اجسادهم منذ الصغر.
جميع المهن تكاد تكون لا تخلو من المخاطر وخاصة في ظل عدم اتباع طرق الوقاية والسلامة في العراق وهذا الامر ينطبق على كبار السن ممن مارسوا هذه المهن لمدة طويلة فكيف بصغار لم تفتح ابواب الخبرة لهم بعد؟.
احدى القصص التي تلخص هذه الظاهرة يحدث "الغد برس" رئيس المجلس المحلي لقضاء المقدادية عدنان التميمي عنها قائلا، ان "صبيا عمره 11 عاما فقد ذراعه، اليوم الثلاثاء اثناء العمل مع والده الجزار في محل بيع اللحوم الذي يمتكونه في القضاء (شمال شرقي ديالى)".
وأضاف التميمي ان "الحادث حصل اثناء عمل الصبي بماكنة تقطيع اللحوم دون دراية بمخاطرها، الامر الذي حال دون خروج ذراع الصبي منها الا بعد قطعها في المستشفى"، داعيا اصحاب المهن الخطيرة الى "الحذر واتباع طرق الوقاية لدرء المخاطر التي قد تصيبهم".
لعل هذه الحادثة التي حصلت مع الطفل، واحدة من عشرات الحالات التي تحصل بشكل يومي وسط غياب الرقابة الابوية بشكل الخاص والحكومية بشكل عام.