ما زالت ردود الفعل تتوالى بعد مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، حيث أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، ان مقتل صالح يهدد بـ "انفجار الأوضاع الأمنية" في اليمن.

ونقلت وكالة "الشرق الأوسط" المصرية عن أبو الغيط، قوله، في تصريح صحفي، اليوم ( 5 كانون الأول 2017)، إن "الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود".

وأضاف ان "اغتيال صالح بالطريقة التي تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميلشيات التي تُعد السبب الرئيسي وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية في 2014".

فيما أوضح الملحق الإعلامي لسفارة اليمن في القاهرة، بليغ المخلافي، بان قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده صالح، هربت إلى مأرب خوفا من تصفيات محتملة من قبل الحوثيين، وانضموا للقوات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتابع بالقول إن "اليمن اقترب من تحقيق حلمه بهزيمة الحوثيين، بتحركات أعداد كبيرة من قوات الحرس الجمهوري والقوات العسكرية الخاصة التابعة لعبد الله صالح، وصلت مأرب وانضمت لقوات الدولة الشرعية بقيادة نائب رئيس الجمهورية اليمنية، كما سيلتحم معهم الشعب اليمني بقبائله التي أصبحت ثائرة عقب مقتل صالح".

من جانبه أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي مكغولدريك، الثلاثاء، انه يتوقع تشييع جنازة صالح في صنعاء بعد ظهر اليوم، مشيرا إلى ان

طائرات الأمم المتحدة والصليب الأحمر هبطت في مطار صنعاء، بشكل منتظم والعاصمة هادئة منذ الصباح الباكر بعد 25 ضربة جوية خلال الليل.

من جانبه ذكر الكاتب والسياسي اليمني سام الغباري، تفاصيل جديدة عن مقتل صالح، حيث أفاد بان قطر اتفقت مع صالح لخروجه إلى قرية سنحان ورافقته مواكب الوساطة إلى "سيان"، حيث نفذ وزير الدفاع الأسبق، عبدالملك السياني، خطته مع الحوثيين لاغتيال الرئيس السابق ومن معه غدرا، وكتب الغباري، في تغريدة على موقع "تويتر" بأنه يحتفظ بتسجيلات صوتية حصرية تؤكد ذلك، أرسلها له أحد أقارب الرئيس السابق صالح، وقال إن قطر متورطة في مقتل الرئيس السابق لليمن، بعد أن رفض وساطتها.

فيما كشفت مصادر يمنية اليوم الثلاثاء، أن جماعة "الحوثي" تعتزم إصدار قرارات بمصادرة أموال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعض القيادات في المؤتمر الشعبي العام، فضلا عن إصدار أحكام قضائية من المحاكم الخاصة بها بحق قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية.

وأضافت أنه وبعد قتلها لصالح، ارتكبت جماعة " الحوثي" مجزرة فى صنعاء، حيث قتلت نحو 200 من أسرى قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما لا تزال القيادات الكبرى في حزب المؤتمر بالعاصمة صنعاء، في وضع المجهول حتى اللحظة، وتقول ‏المعلومات الأولية من صنعاء " إن الحوثيين ينفذون الخطوة التالية بعد مقتل صالح، وهي استخدام عمليات الاختطاف والملاحقة ومداهمة منازل أتباعه لإرهابهم حتى لا يفكروا بما يجب القيام به".

وكان نجل الرئيس اليمني السابق، أحمد صالح، أعلن يوم أمس الإثنين، انه سيقود المعركة بنفسه بعد مقتل والده على يد جماعة الحوثي قرب العاصمة صنعاء، وأضاف في تصريحات نقلتها القناة الإخبارية السعودية، ان من وصفهم بـ"عملاء إيران"، ويقصد الحوثيين قد "عاثوا فساداً في اليمن لمدة 3 سنوات"، متوعدا بقيادة المعركة حتى "طرد آخر حوثي من بلاده".

أما نجله الآخر، صلاح علي عبدالله صالح، قام بنشر سلسلة منشورات على حسابه في "فيسبوك"، اتهم فيها الحوثيين بغدر والده، مشدداً على أن الثأر لمقتل والده هو ثأر لكل يمني، ووجه رسالة لأنصار والده قائلاً "إن كنتم رجالا، أغلقوا الفيسبوك، وتويتر، وقاتلوا وأوفوا بعهدكم الذي قطعتموه لوالدي".