حضر عدد من عضوات رابطة المرأة العراقية في بريطانيا حفل تأبين المناضلة الراحلة بشرى برتو الذي أُقيم مساء الأحد 3122017 وألقت فيه سكرتيرة الهيئة الأدارية كلمة بأسم رابطتنا. نص الكلمة:

عائلة الفقيدة بشرى برتو، رفاقُها وأصدقائُها

السيدات والسادة الحضور الكرام

تحية

نجتمع اليوم لنستذكر ونكرم إحدى أبرز النساء العراقيات، الرائدات في حركتنا النسوية الوطنية اللواتي ساهمن في إنشاء أول تنظيم نسوي يدافع عن حقوق المرأة في العراق، في خمسينيات القرن الماضي

رحلت عنا الغالية بشرى، وهي التي كانت نبع من الفكر والرؤية الأجتماعية التي لا تنضب. كانت إنسانة لا تبخل بالرأي والمشورة المتخصصة بما يُعنى بالمرأة والتنظيم النسوي الرابطي.

بشرى برتو التي واكبت عمل الرابطة والمرأة العراقية في الوطن والمهجر، وساهمت وبشكل فاعل بالتهيئة لعودة العمل الرابطي في بريطانيا بداية هذا القرن و حضرت وشاركت في نقاشات كل مؤتمراتنا إلا الأخير حيث أقعدها المرض، ومع ذلك بعثت بإشتركها وظلت عضوة الى آخر نفس.

رحلت عنا الغالية بشرى والمرأة العراقية تواجه العديد من التحديات و الصعاب على عدة أصعدة، المعيشية والأجتماعية ولا تزال العوائل النازحة في المخيمات والمدن العراقية الأخرى، للشتاء الرابع، والمدن المحررة تنتظر إعادة بناء البُنى التحتية فيها والمباني العامة كالمدارس والمستشفيات. و لم يكفي المشرع العراقي كل هذا الحيف الذي يقع على النساء والأطفال بشكل يومي قام البرمان العراقي مؤخراً بالتعسف التشريعي متمثلاً بالتعديل المقترح لقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959 المعدل، ذاك التعديل المجحف الذي يكرس الطائفية في المجتمع و يعيدنا الى العصور المظلمة التي تُسلب به المرأة من حقوقها المكتسبة ويُسمح به بزواج القاصرات ذلك التعديل الذي يتعارض مع الإتفاقيات الدولية التي وافق العراق على توقيعها ويتعارض حتى مع الدستور العراقي حيث تنص المادة 14 من الدستور العراقي على ’’العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس .. أوالدين أو المذهب ...‘‘

فوداعاً بشرى برتو وعهداً أن نظل على الدرب الذي سرتِ فيه سائرات وسيظل عمل رابطة المرأة العراقية مستمرا من أجل حرية المرأة وسعادة الطفولة في وطننا الحبيب

رابطة المرأة العراقية في بريطانيا

لندن 3122017