ريبورتاج: التجاوزات تُرهق المواطنين وتغتالُ الشوارع والأرصفة
نشر بواسطة: mod1
الخميس 07-12-2017
 
   
المدى

يكاد لايخلو شارع رئيس أو فرعي أو زقاق في أيّ محلة بغدادية من تجاوز، إن كان بالنزول الى الشارع وعرقلة حركة السير أو بضم الرصيف الى الدور كما يحدث في العديد من مناطق العاصمة بغداد، الذي حوّل الشوارع الى أزقة ضيّقة بعد اغتيال الرصيف. كما يكاد لايخلو أيّ سوق من تلك التجاوزات من قبل الباعة الجوّالين والذين لم يكتفوا بالتجاوز، بل تركوا مخلفات المنتجات التي يبيعونها والتي تكون في الغالب خضروات وفواكه وأسماك وحاجيات منزلية أخرى.

وبالرغم من الحملات التي تقوم بها الأجهزة البلدية لرفع تلك التجاوزات، لكنه سرعان ماتعود بعد رحيل الكوادر التي تترك هي الأخرى الأمر دون متابعة، ربما يمكن تفهّم تجاوز اصحاب البسطيات والعربات الجوّالة لقلّة فرص العمل وانتشار البطالة في أوساط الشباب وبشكل خاص الخريجين الذين وجد الكثير منهم ضالته بالعمل في هذه البسطيات بعيداً عن مجال تخصّصه ودراسته الجامعية. لكن كيف بالتجاوزات في الاحياء والمحلات السكنية وضمّ الرصيف للمنزل، إن كان عبر تحويله كراجاً للسيارات أو مخزناً، والشيء المحزن بالأمر، أنّ الكثير من المسؤولين هم من يقومون بذلك، ما يدفع المواطنين الى التجاوز أيضاً.

يفنّد البعض من المتجاوزين على الرصيف في الأحياء والأزقة السكنية تجاوزات الساسة والمسؤولين وغلقهم للشوارع العامّة أو وضع كرفانات حماياتهم وسط الشارع وحجز مساحة واسعة منه، كما يشير قسم آخر منهم الى استيلاء عدد من المسؤولين والأحزاب على الأملاك العامة دون أن تقوم الجهات البلدية برفع تجاوزاتهم او استعادة تلك الأملاك التي تُعد ملك الشعب.

فيما يذهب آخر أبعد من ذلك، حين يبحث عن مصوّغ لتجاوزه وهو يشير الى تجاوزات المواكب الحسينية ودور العبادة من مساجد وجوامع قطعت الطرق ووضعت الصبّات والحواجز الكونكريتية بالطرقات العامّة، فيما قام العديد من اصحاب المواكب الحسينية التي تُنصب ايام عاشوراء تحويلها بعد انتهاء المناسبة إلى محال لبيع مختلف البضائع دون الأخذ بالحسبان الغاية التي تمّ نصب الموكب لأجلها وغايات الثورة الحسينية.

وفق ذلك وغيره الكثير من التجاوزات لم تعد لهيبة الدولة وسيطرتها على املاكها شيء يذكر أمام سيل التجاوزات والخروق القانونية عليها لأسباب عدة، منها غياب السياسة الإسكانية الستراتيجية الصحيحة، اذ كان بسبب الفساد الإداري والمالي أو بسبب التقاسم والمحاصصة أو بسبب البطالة وتوقف المعامل والمصانع ما حوّل أغلب المناطق الشعبية الى أسواق لعرض وبيع مختلف الحاجيات المنزلية.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced