نفذ الرئيس الامريكي يوم امس في اجراء متهور قرار الكونغرس الأمريكي المتخذ سنة 1995 ، والذي رفض الرؤساء الامريكان السابقون التوقيع عليه .

وجاءت خطوة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلية ونقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية اليها ، حلقة في سلسلة مواقف الادارة الامريكية المعادية لحقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني العادلة ، وضمن نهج عدواني متغطرس للادارة الحالية .

ان هذه الخطوة تشكل مخالفة صريحة واضحة لكل القرارات الدولية ذات العلاقة بالقدس ووضعها النهائي ، واضفاء شرعية على احتلال اسرائيل لها وعلى خطوتها العدوانية بضم القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 واعتبار القدس عاصمة ابدية موحدة لها .

و يضرب موقف الادارة الامريكية هذا عرض الحائط بكل التحذيرات الاقليمية والدولية من الاقدام على ذلك لما يسببه من توتر وعدم استقرار في المنطقة ، وتقويض لحل الدولتين الذي تدعمه قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي .

ان هذا القرار باطل في واقع الحال وغير قانوني ، وهو لا يغير من وضعية القدس كونها مدينة محتلة يتوجب على المحتلين الرحيل عنها ، وعن كافة الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلوها بعد حزيران 1967، وايقاف عمليات بناء المستوطنات الاسرائيلية .

اننا اذ نستنكر هذا القرار غير المشروع ، ونجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني ودعمنا حقه المشروع في اقامة دولته الوطنية على ارضه وعاصمتها القدس ، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ، ندعو الامم المتحدة وكافة الدول والقوى المناصرة للعدل والسلم ولحق الشعوب في تقرير مصيرها، وشعوب البلدان العربية والاسلامية وشعبنا العراقي وكافة الاحزاب والقوى الوطنية ، الى التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط بمختلف الاشكال الشرعية والقانونية لحمل الادارة الامريكية على التراجع عن قرارها العدواني ، واتخاذ اجراءات ملموسة وعملية في هذا الشأن، وان يتوج ذلك باتخاذ قرارات دولية ملزمة تستجيب لارادة الشعب الفلسطيني وتضمن نيل حقوقه وتصحيح الاجحاف التاريخي الذي وقع ضحيته.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

7/12/2017