أصدرت رئاسة برلمان إقليم كوردستان يوم أمس بيانا ردت فيه على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بشأن مقارنته تقسيم العراق بجرائم داعش، عادة تصريح الأخير بالخطأ الفاضح كونه بعيدا عن القانون واسس المواطنة، وخلافا للمادة 9 من الدستور الدائم للعراق.
وذكر بيان صادر عن رئاسة البرلمان اليوم انه في يوم 6/12/2017 اعلن العبادي في تصريح له ان منع تقسيم العراق نصر آخر لا يقل عن الانتصار على تنظيم داعش.
وأضاف البيان "نحن في رئاسة البرلمان وبشهادة العالم بأسره، ونكرر هذه الحقيقة، انه لو لم تكن بسالة قوات البيشمركة البطلة وحكمة قيادتها، لما تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة الموصل والعديد من المناطق الأخرى، والتي كانت خاضعة لاكثر من سنتين لسيطرة تنظيم داعش، وان تُحقق تلك الانتصارات، والتي يفتخر بها حاليا السيد العبادي".
ونوه البيان ان ما يثير الاستغراب ان العبادي يعتبر الهجوم العسكري في يوم 16/10/ 2017، بدعم ومشاركة الحشد الشعبي ضد إرادة شعب كوردستان، والذين هم مواطنون عراقيون، والجرائم التي ارتكبت في كركوك وطوز خورماتو ومناطق أخرى انتصارا، ويصفه بانه انتصار مماثل للانتصار على داعش.
واردف البيان "نحن في برلمان كوردستان نعتبر تصريح السيد حيدر العبادي غير مسؤول، وخطأ فاضحا كونه بعيدا عن أساس المواطنة وخلافا للمادة التاسعة من الدستور العراقي الدائم، والتي تمنع باي شكل من الاشكال ان تنفذ مثل هكذا أفعال ضد المواطنين في العراق ولا تعطيه اي شرعية أيضا، وهذا خرق اخر لروح الدستور، والتي من ضمنه عدم تطبيق المادة 140".
وأضاف البيان ان تلك الخروقات قد أصبحت خطرا يهدد وحدة العراق، وكذلك استغلها ارهابيو داعش إضافة الى ما ترتب عليها من اخطأ لاحتلال مساحات كبيرة من ارض العراق، وارتكاب عمليات إبادة وجرائم مختلفة.
ودعا البيان الى فتح باب الحوار وعدم اغلاقه بوجه إقليم كوردستان، والا يسمح " السيد العبادي" للأهداف السياسية الضيقة ان تؤثر عليه وان تكون لها تبعات على حقوق واردة شعب العراق وعلى الدستور لان المتضرر الوحيد أولا واخرا من لغة التهديد واستخدام القوة هم المواطنون العراقيون.
وأنهت رئاسة برلمان كوردستان بيانها بالقول ان التصريحات المشابهة لما ادلى بها "السيد العبادي" خطر على مستقبل العراق وبقائه كبلد مدني وديمقراطي، مؤكدة ان المفاوضات هو الطريق الوحيد لحل المشاكل كافة.