تراث زها حديد.. أيقونة الفن المعماري الحديث
نشر بواسطة: mod1
الأحد 10-12-2017
 
   
عادل العامل - المدى

ما يزال تراث المعمارية العالمية الشهيرة زها حديد، التي توفيت في العام الماضي، حاضراً لا في أعمالها الكاملة المدهشة فقط، بل وفي المشاريع المستمرة التي يتعهد بها مكتبها المعروف بـ " معماريات زها حديد" بلندن.

والكثير من هذه الأعمال مصور في كتاب جديد فاتن بعنوان ( معماريات زها حديد ــ إعادة تعريف العمارة والتصميم) صدر مؤخراً في أستراليا. ويستعرض الكتاب طريقة التصميم الذكية لمعمارية أصبحت أيقونة طليعية في مجالات العمارة، والتصميم، والمشهد المديني، كما يقول موقع southland times.

وكانت حديد، القائلة كما هو مشهور،" إني أعتقد بأنه ينبغي أن لا تكون هناك نهاية للتجريب"، تمارس بالفعل ما كانت تبشّر به في هذا الإطار. ويتضمن الكتاب صوراً لامعة وتعليقات وافرة على الكثير من أعمالها الشهيرة. كما يُحتفى بهذه الفنانة المعمارية الكبيرة وبأعمالها التي تستمر في تشكيل مستقبلنا، كما تقول صحيفة "Sydney morning Herald"، من خلال معرض يقام حالياً في ميلبورن ويستمر حتى 20 كانون الأول من هذا العام تحت عنوان "معماريات زها حديد ــ تخيّل جديد للعمارة". ويمكن لزوار المعرض أن يجدوا في معروضاته شاهداً على ما يمكن أن تبدو عليه هذه العمارة الجديدة من خلال النماذج، ومعروضات الواقع الافتراضي، والآثاث التي يضمها المعرض.

ويقول المعماري باتريك شوماخر، الذي كان مع زها حديد منذ عام 1988، تعليقاً على اتجاهها الفني، " وأود أنا أن يعاد تكوين المدينة بنفس الطريقة التي أعيد بها تكوين مانهاتن من حيث برج سيغرام Seagram". وكان هذا المعماري الألماني المولد قد قاد، منذ وفاة حديد، 400 ممارسة عالمية قوية في هذا المجال. ويجدر بالذكر أن زَها حديد وُلدت في بغداد في 31 أكتوبر 1950، و هي بنت محمد حديد، أحد قادة الحزب الوطني الديمقراطي العراقي والوزير الأسبق للمالية العراقية من عام 1958 حتى 1960. وظلت زها تدرس في مدارس بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، وحصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971، ودرست بلندن وعملت كمعيدة في كلية العمارة هناك عام1987.وقد التزمت زها، كما تقول ويكيبيديا، بالمدرسة التفكيكية التي تهتم بالنمط والأسلوب الحديث في التصميم، ونفذت 950 مشروعًا في 44 دولة. وتميزت أعمالها بالخيال، حيث كانت تضع تصميماتها في خطوط حرة سائبة لا تحددها خطوط أفقية أو رأسية، و تستخدم الحديد في تصاميمها. ومن أبرز المشاريع التي أوصلت حديد بجدارة إلى الساحة العالمية، محطة إطفاء الحريق في ألمانيا عام 1993، مبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009، جسر أبو ظبي، مركز لندن للرياضات البحرية، الذي تم تخصصيه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، محطة الأنفاق في ستراسبورج، المركز الثقافي في أذربيجان، المركز العلمي في ولسبورج، محطة البواخر في سالرينو، مركز للتزحلق على الجليد في إنسبروك، مركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 . وهكذا ستظل زها حديد في وجداننا ووجدان جميع الناس الذين يتمتعون برؤية ما أغنت به العالم الحديث من المعمار الجميل الفريد، كما جاء في ويكيبيديا.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced